وربه, والاكتفاء بعدم صدور قوانين مدنية تناقض ثوابت الشريعة التي تضع ضمن أول أهدافها تحقيق مصالح العباد.
ولا أظن أننا نستطيع أن نغفل تجارب دول إسلامية تشددت في تطبيق أحكام الشريعة دون اعتبار لمتغيرات الحياة ومتطلبات التنوع الثقافي والديني الذي يفرض علي الجميع تقديم حقوق المواطنة حفاظا علي وحدة الوطن حتي لا يتكرر ما حدث في السودان والجزائر والصومال.
ويثير تطبيق الشريعة أسئلة عديدة يصمت عنها غالبية دعاة الإسلام السياسي لعل أولها: هل نفهم تطبيق الشريعة علي أنه إعلاء لقيم الإسلام, وتقديم مصالح العباد والالتزام بأن الدين النصيحة وحسن المعاملة والموعظة الحسنة, أم نفهم تطبيق الشريعة علي أنه الالتزام بالنص الحرفي وتطبيق الحدود دون اعتبار لمتغيرات الأزمنة التي فرضت معايير عالمية لحقوق الإنسان يلتزم بها الجميع, وبعبارة أخري هل نأخذ بالنهج الوهابي الذي يطبق الحدود علانية, ويقر الوهابيون أنفسهم بحاجته إلي التطوير أم نأخذ بالنهج التركي العملي الذي يركز علي القيم بأكثر من تركيزه علي تطبيق حرفية النص, وماذا يكون حالنا إن أهدرنا تراث الأزهر أعظم مدارس الإسلام وأبقاها أثرا ؟! وللحديث بقية
الاهرام
0 التعليقات:
إرسال تعليق