في اتصال تليفوني خاص لـ «صباح الخير» يوم الجمعة الماضي أكد لي «ياسر النجار» القائم بأعمال السفارة المصرية في واشنطن والمتحدث باسمها نفي السفير سامح شكري القاطع لجميع التصريحات الملفقة لقناة الحقيقة المتطرفة في الولايات المتحدة حول طبيعة زيارة السفير لقداسة البابا شنودة والحديث الذي دار بينهما.
كما نفي السفير علمه مسبقا بوجود هذه القناة التي انفردت بعرض هذا اللقاء دون
غيرها، ونفي أيضا عدم تطرقه لأية مواضيع حول موضوع الحماية الدولية مع البابا شنودة أو رجل الأعمال طارق شاكر الذي حضر اللقاء وقام باستقباله في المطار مع الأنبا مايكل والأنبا أرميا، كما نفي علمه بأن طارق شاكر يعد أحد كبار الداعمين لقناة الحقيقة وأحد الداعين إلي الحماية الدولية علي مصر في برامجها، وألقي باللوم الكامل علي الكنيسة والمسئولين فيها ومن قام بمسئولية ترتيب وإعداد هذا اللقاء وتوجيه الدعوة للسيد طارق شاكر لحضور هذا اللقاء والسماح له ولهذه القناة التي تهاجم مصر والإسلام وتدعو لفرض الحماية الدولية بالانفراد بالحضور والتغطية الإعلامية، وعرض هذا اللقاء للمشاهدين في مصر والعالم بطريقة مغرضة وملفقة ومشوشة لسمعة الكنيسة ومصر تضر بالمصالح الوطنية، وربما علي حد قول المتحدث تخدم الأغراض الإعلامية للسيد طارق شاكر والمسئولين في قناة الحقيقة.
وقد عرضت قناة الحقيقة المهجرية لقطات من اللقاء الصامت ليلة الخميس الماضي وادعت بأنها الوحيدة التي وجهت لها الدعوة وقامت بتغطية اللقاء المهم، وركزت الحديث أثناء عرض المشاهد حول المرافقة اللاصقة لرجل الأعمال طارق شاكر للسفير المصري وصلته الوثيقة به ورعايته لموضوع الحماية الدولية ولمحت القناة بأنها جمعت أكثر من تسعة ملايين صوت من مصر وبلاد المهجر حتي الآن لتقديم مذكرة بأسمائهم بطلب الحماية إلي هيئة الأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية وقام بعدها المحامي موريس صادق الذي أسقطت المحكمة مؤخرا جنسيته المصرية عبر اتصال تليفوني بالتعقيب علي موضوع الحلقة.
ويذكر أن السفير سامح شكري سفير مصر في واشنطن زار البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمدينة كليفلاند الأمريكية حيث يخضع للعلاج. لينقل له أطيب تمنيات المجلس الأعلي للقوات المسلحة والحكومة المصرية بدوام الصحة والشفاء العاجل وعودته سالما إلي أرض الوطن.
كما التقي شكري بعدد من ممثلي الكنيسة المصرية المرافقين للبابا شنودة الثالث وتطرق إلي التطورات والتحولات التي تشهدها مصر خلال الفترة الحالية، وأكد السفير ثقته أن الشعب المصري لن ينساق وراء أية دعاوي مغرضة تهدف إلي شق صف الوحدة الوطنية ونسيج المجتمع المصري الواحد.
ونفي المتحدث باسم السفير سامح شكري عدم معرفته بالكامل حول من قام في سفارة واشنطن والقنصلية المصرية في لوس أنجلوس بترتيب إجراءات وترتيبات زيارات طارق شاكر إلي مصر ولقاءاته المتكررة بعدد كبير من كبار المسئولين المصريين بعد الثورة المصرية وفي مقدمتهم أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق.
كما نفي لي السفير هشام النقيب قنصل عام مصر في لوس أنجلوس نفس الشيء، بل أضاف بأنه قد حذر بعض المسئولين منه خاصة أنه يدعي مرة أنه مندوب عن جميع الهيئات والجمعيات القبطية في أمريكا ومرة أخري بأنه رئيس جمعية أو رابطة الصداقة المصرية الأمريكية التي لانعرف عنها شيئا وهناك العشرات من هذه الجمعيات والرابطات المجهولة، ويقدم نفسه للمسئولين بألقاب متنوعة لانعرف مدي صحتها ومصداقيتها فمرة مستشار ومرة دكتور، لكنه رغم كل ذلك يحظي - علي حد قول النقيب - بتأييد ومساندة كبار المسئولين في الكنيسة المصرية.
وحاولت «صباح الخير» الاتصال بالمسئولين بالكنيسة القبطية في الولايات المتحدة للتعقيب علي هذا الأمر وإعلان موقفها من هذه القناة وما تطرقت له من مواضيع حول هذا اللقاء، ولكن حتي كتابة هذه السطور لم يصلنا أي تصريح رسمي حول علم أو عدم علم الكنيسة وقداسة البابا شخصيا بحضور قناة الحقيقة والقيام بتغطية هذا اللقاء علي النحو الذي تطرقت له، أم أنها خطة احتيالية من طارق شاكر لصالح قناة الحقيقة أوقعت الكنيسة في هذا المأزق مع المسئولين في مصر وسببت حرجا شديدا للسفير المصري في واشنطن.
صباح الخير
0 التعليقات:
إرسال تعليق