...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

الثلاثاء، يونيو 21

إذاعة هولندا الدولية .. المسيحيون في العالم الإسلامي: ’عملاء الصليبيين‘

 
تقرير: ياني سخيبر – إذاعة هولندا العالمية/ يعيش مسيحيو العالم الإسلامي بين نارين: ينظر إليهم على أنهم عملاء للغرب من جهة، ومن جهة أخرى يظهر أن هذا الغرب يتجاهلهم. السياسيون ونشطاء الهيئات المدنية يتجادلون في ما بينهم حول ما إذا كان اضطهاد المسيحيين لا يستحق عناية خاصة.


قبل عدة سنوات فرت مريم المصرية (لا تريد الكشف عن اسمها العائلي خوفا من التهديد، وقد هُددت فعلا في السابق) من مصر، نظرا لما يحس به المسيحيون في مصر من تهديد متزايد ضدهم:

"بعض الناس يقولون لنا: إذا لم تصبحوا مسلمين عليكم الرحيل إلى كندا أو أمريكا أو أوربا. لكن الأقباط يعتبرون مصر وطنهم الأصلي. ليس لديهم وطن آخر، فقد ولدوا في مصر وعاشوا فيها منذ القدم".

الدول الإسلامية
لا تستغرب أستاذة العلوم السياسية الهولندية حالة نعوم نعمة، وهي من أصل سوري، أن تكون سبع دول إسلامية من ضمن قائمة من عشر دول يضطهد فيها المسيحيون. وتتهم نعمة وسائل الإعلام والساسة الهولنديين بعدم الاكتراث بالموضوع وبشكل منهجي عندما يتعلق الأمر بالمسيحيين في البلدان الإسلامية. وترى نعمة أن وضع المسيحيين في القرن الواحد والعشرين يزداد تدهورا.

"تعقدت الأمور أكثر بعد هجمات 2001 عندما أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش على شاشة التلفزيون ’الحرب على الإرهاب‘. حملة صليبية غربية ضد العالم الإسلامي. آنذاك عُد المسيحيون من جديد من نسل الغرب المسيحي، وكانوا يواجهون دوما بالقول: أنتم غير مرحب بكم هنا".

وكانت مجلة ’ميدل إيست كوارترلي‘ توقعت عام 2001 أن ينخفض عدد المسيحيين في الشرق الأوسط في العام 2025 من 12 مليونا إلى 5 ملايين. هذا الانخفاض يرجع جزئيا إلى انخفاض معدلات الولادة، ولكن السبب الرئيسي يعود للهجرة. كما أن الثورات التي تشهدها المنطقة العربية يمكن أن تكثف من وتيرة هجرة المسيحيين الذين يبدو أن الدائرة بدأت تضيق عليهم.

لا وجود لمجموعات منفصلة
لكن هل هناك حاجة حقيقية للتركيز على محنة الأقليات المسيحية؟ فرانس تيمرمانس، النائب البرلماني عن حزب العمل الهولندي صرح أثناء مناقشة مسألة حقوق الإنسان في البرلمان:

"هناك أقليات دينية أخرى غير المسيحية وأستطيع أن أؤكد لكم أن التركيز فقط على الأقلية المسيحية ليس في صالح هذه الأقلية، لأنهم يصبحون هدفا للأشخاص الذين يدعون أننا نكيل بمكيالين في مجال حقوق الإنسان. تعرفون أيضا أن هناك مسيحيين يقولون: لا تدفعوا بنا دوما إلى الواجهة، لأن ذلك يجعلنا في بعض الحالات في مواقف حرجة".

من جهتها ترى نعمة نعوم أن الخوف من سياسة الكيل بمكيالين لا معنى له. فالمسيحيون هم تحت المجهر ولا يمكن التخلص من هذه الوضعية أبدا. ولأن الحضارة الغربية هي ’الحضارة الوحيدة التي تدافع منذ زمن سحيق عن حقوق الإنسان، ولأن حقوق الإنسان اختراع غربي‘ فمن الطبيعي في نظر نعوم أن يتحمل الغرب مسؤولية الدفاع عن المسيحيين في الشرق الأوسط. "كما تدافع أيضا عن الأكراد غير المسيحيين وعن الفلسطينيين غير المسيحيين".

مسيحيون في العالم الإسلامي

تدافع المنظمة المسيحية الدولية المسماة ’الأبواب المفتوحة‘ عن المسيحيين المضطهدين في جميع أنحاء العالم. وخلال يوم ’اضطهاد الكنيسة‘ الذي نظم الأحد الماضي سلطت المنظمة الضوء على وضع المسيحيين في نينوى التوراتية الموجودة في العراق، حيث تتم عمليات خطف المسيحيين وتهديدهم بشكل يومي.

ناقوس الخطر يدق أيضا في اندونيسيا: "يغط الرئيس في النوم بينما تُهاجم الكنائس"، تكتب منظمة منتديات مسيحيي جاكرتا. وأحصت هذه المنظمة أكثر من مائتي هجوم على الكنائس خلال السنوات الخمس الماضية.

تحتفظ منظمة ’الأبواب المفتوحة‘ على لائحة تضم البلدان التي يتم فيها اضطهاد المسيحيين. على رأس القائمة توجد الصين التي اضطهدت 30 مليون مسيحي. وفي القائمة أيضا بعض البلدان الإفريقية والآسيوية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق