فجرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية مفاجأة مدوية فيما يتعلق بشهادة الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ترسانة الأسلحة العراقية قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في مارس 2003.
وقالت في تقرير نشرته يوم 9 يونيو الجاري: "إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن تتحمل
مسئولية الفشل الإنساني وخيبة السياسة الخارجية في العراق، فإنه صحيح أيضا أن البرادعي لم يثر تلك الضجة التي يزعمها الآن. الأهم من ذلك أن البرادعي لم يقل أبدا أمام مجلس الأمن الدولي أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين تخلى عن خططه لامتلاك أسلحة نووية. السبب: أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست مقتنعة بذلك حتى الآن".
وأضافت بقولها: إن المواجهات بين البرادعي والبيت الأبيض إبان إدارة بوش الابن حول العراق وقضايا أخرى ساعدته والوكالة الدولية للطاقة الذرية على الفوز بجائزة نوبل للسلام عام 2005، كما ساعدته على الفوز بولاية ثالثة كمدير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو المنصب الذي يقول الآن: إنه سعى إليه من أجل مساعدته على مواجهة البلطجة الأمريكية.
وأشارت في استعراضها لكتاب البرادعي "عصر الخداع، الدبلوماسية النووية في أوقات الغدر" إلى ثورة 25 يناير، وقالت: عندما تدفق عشرات الآلاف من المصريين إلى ميدان التحرير على مدار 18 يوما لإسقاط الدكتاتور الوحشي حسني مبارك، فإن البرادعي لم يزر ثوار التحرير إلا مرة واحدة وكانت زيارة قصيرة ولم يعد إلى الميدان أبدا بعد ذلك.
وتابعت بقولها: "منذ ذلك الحين أجرى البرادعي عدة مقابلات مع شبكات التليفزيون الأمريكية كي يصور نفسه على أنه زعيم حركة المعارضة في مصر، وأنه يجب أن يصبح أول رئيس مصري منتخب في انتخابات حرة".
الوفد
0 التعليقات:
إرسال تعليق