أكد مجدي أحمد حسين الأمين العام لحزب العمل والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن مصر بها الآن 73 حزباً وائتلافاً بعد الثورة التى انتصرت رغم عدم وجود قائد لها .
وقال :" ان الوضع لايمكن ان يستمر بدون قيادة ولابد علينا جميعا أن نكون على قلب رجل واحد في الأحداث الكبرى، مشيرا إلى أنه لاوقت الآن للخلافات ولا يوجد أمامنا سوى حلين اما الانتخابات أو الاستبداد" .
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقدته لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية
بالمحلة، الخميس الماضي، تحت عنوان "المصريين أيد واحدة ".
وأضاف الأمين العام لحزب العمل:" ان الثورة قامت للتخلص من استبداد الحاكم والتبعية والتخلف الاقتصادي لوجود شخص واحد كان يتحكم في كل ثروات البلد ولم يكن جائزا أن نلجأ للعسكريين لمشورتهم في إنشاء مجلس مدني والآن علينا ان نعمل على تقليص فترة تواجد العسكر في البلاد والتخلص من المرحلة الانتقالية لاننا نريد أشخاص منتخبين" .
ووجة مجدى حسين هجومه الحاد على الحكومة الحالية ووزير المالية الدكتور سمير رضوان قائلا: " لو الثورة جابت حكومة تستلف 400 مليار دولار فلا نريدها وسوف ارحل عن مصر، فمبارك ترك مصر وعليها 30 مليار دولار ديون فقط وبعد الثورة جاءت حكومة غير منتخبة وأصبحت مصر في أسبوعين مديونة بـ40 مليار دولار قروض ربوية" .
وأضاف حسين أنه فى حالة موافقة الشعب على هذة الامور فإنه سينظم تظاهرة كبيرة للمطالبة بعودة مبارك للحكم مرة أخرى .
واتهم حسين فايزة ابو النجا وزيرة الدولة للتعاون الدولى ووزير المالية الحالى بأنهما من رموز العهد البائد وهما من قاموا باحضار هذة القروض بموافقة الدكتور عصام شرف والمجلس العسكرى.
وتابع الأمين العام لحزب العمل قائلاً: " أننا نريد ثورة تتولى الحكم وانتقد بشدة ما يحدث حاليا فى الاعلام المملوك للدولة مثلما كان يحدث فى عهد مبارك بعد ظهور المنافقين اللذين يخرجون مع الاستاذ هيكل فى بعض البرامج عندما طالب بأنه يريد المشير طنطاوي أن يكون رئيس ويريد إفساح المجال للحكم العسكرى" .
وأشار إلى أن الانتخابات هى الوسيلة الوحيدة للخروج من هذه المرحلة، معرباً عن غضبه من تصريحات الرئيس الامريكى أوباما عندما نسب لوائل غنيم وجوجل انه هو من قام بالثورة .
وشن حسين هجوما حادا على جلسات الحوار الوطنى واكد أن الدكتور يحيى الجمل تعمد استبعاد أشخاص ودعوة آخرين، وعند سؤال رئيس الوزراء عن ذلك أكد انه ليس له علاقة بهذا الامر.
وطالب مجدى حسين بضرورة اختيار لجنة تأسيسية لوضع الدستور الجديد لانه فى حالة عدم تسلم الشعب ومن قاموا بالثورة الحكم سيتم فتح الملفات قائلا: " احنا ساكتين الآن احتراما للمجلس العسكرى ولا يعنى ذلك اننا موافقين على انهم يحكمونا لانهم غير مؤهلين للعمل فى السياسة" .
واشار حسين الى انه فى حالة تطبيق الشريعة الاسلامية بإخلاص سيتحقق الامان والاستقرار وذلك بموافقة كل القوى بمصر وذلك بشهادة الحكماء، مشيرا الى انه عند اختلاف المستشار طارق البشرى مع المجلس العسكرى اصبح يهاجمه فلم يعد يصبح من الحكماء، مؤكدا أن الشريعة الاسلامية لم تعد تطبق بقوة ويجب علينا خلال المرحلة القادمة إنقاذ مصر من السرطان المنتشر بها، مؤكداً انه يوجد مصدر آخر للسرطان فى مصر غير طعام يوسف والى المملوء بالسرطان .
وطالب حسين بضرورة إن تكون مصر دولة مؤسسات ووجود برلمان يتحدث باسم الثورة، مضيفا:" أن الإخوان تعودوا على العمل بشكل غير قانوني لكن حزب العمل لا يقدر على ذلك، مشيرا إلى انه في حالة إجراء الانتخابات في وقت قصير لن يحصل حزب العمل على ما يستحقه رغم تعرضه للترهيب وغلق الجريدة وحبس الصحفيين التابعين له، معلنا:" نريد الاحتكام للصناديق وليس الاحتكام للمشير والمجلس العسكري والموافقة على مبادرة الإخوان في عمل قائمة واحدة في انتخابات مجلس الشعب ضد فلول الحزب الوطني وضد التبعية والمطالبة بالعدالة الاجتماعية .
مصراوي
0 التعليقات:
إرسال تعليق