...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

الأربعاء، مايو 11

شهود عيان: اقتحام (كنيسة العذراء) كان مدبرًا

رغم تضارب حكايات شهود العيان عن وقائع حادثة الفتنة بإمبابة، واقتحام كنيسة العذراء بشارع الوحدة وإضرام النيران فيها، فإن جميع الحكايات تشير إلى أن اقتحام كنيسة العذراء كان مدبرا، يقول رأفت صبحى، عامل، انه فى الساعة الحادية عشرة مساء أثناء أحداث الشغب التى دارت أمام كنيسة «مارمينا» شاهد سيارة صغيرة الحجم بيضاء اللون موديل سوزوكى يستقلها 3 أشخاص يقفون أمام كنيسة العذراء وبداخلها صناديق زجاجات مولوتوف وبعد دقائق جاءت دراجة بخارية مليئة بالزجاجات الفارغة.

توجهوا إلى الكنيسة وبدأوا يطرقون باب الكنيسة حتى فتح لهم عامل الكنيسة وعندما حاول منعهم تعدوا عليه بالضرب حتى سقط على الأرض ودخلوا الكنيسة وكان بحوزتهم زجاجات المولوتوف وبدأوا فى إحراق الكنيسة التى تتكون من 5 طوابق وفروا هاربين.

قال أحمد محمود سائق، انه كان داخل منزله القريب من كنيسة العذراء وسمع أصوات مشاجرة فى الخارج وعندما خرج فوجئ بمجموعة من البلطجية يرتدون «فانلات كات» يتوجهون إلى كنيسة العذراء وكان بحوزتهم زجاجات مولوتوف وسنج وسيوف ومن كان يحاول منعهم كانوا يتعدون عليه بالضرب، وبعد لحظات شاهد النيران تشتعل من داخل الكنيسة بأكملها.

وأضاف أنه توجه ومعه مجموعة من المسلمين والأقباط وأحضروا مياها من المنازل المجاورة قبل حضور سيارات الإطفاء التى حضرت متأخرة ساعتين، ولكن النيران كانت شديدة فلم يتمكنوا من إخمادها لتحترق الكنيسة بأكملها، وأثناء محاولة إطفائها شاهد أحد جيرانه الأقباط وهو يبكى فاحتضنه وقال له «متزعلش إن شاء الله هايخدوا جزاءهم» فرد عليه القبطى «بس تعدى الأمور على خير».

كما قال محمود موسى إن إحراق كنيسة العذراء كان على أيدى بلطجية استغلوا انشغال المواطنين بأحداث كنيسة مار مينا وتوجهوا إلى كنيسة العذراء وتم إحراقها بالكامل، وأضاف انه شاهد البلطجية وهم من المسجلين خطرا الذين يتعاطون المواد المخدرة وليسوا فى وعيهم بما يفعلونه.

وأكد أنه يعيش فى عقار مملوك لشخص قبطى وبعد أحداث الشغب التى شهدتها كنيستا مار مينا والعذراء غادر القبطى منزله وتوجه إلى والدة زوجته بشبرا الخيمة واتصل به هاتفيا وأخبره بأنه سوف يظل بضعة أيام بعيدا عن الأحداث وطلب منه الحفاظ على منزله من البلطجية.

بينما قال مينا عزرائيل إن الكنيسة كان بداخلها عاملان هما خادما الكنيسة شخص يدعى صلاح عزيز صليب والذى لقى مصرعه وشخص آخر يدعى عم هانى وكان داخل الكنيسة لكنه تمكن من الهرب. بينما قال ظاهر عيد سائق إنه كان عائدا من العمل وشاهد عددا من الأشخاص يحاولون اقتحام الكنيسة فتوجه لهم وعندما حاول منعهم تعدوا عليه بالضرب وأحدثوا به كدمات.

وأثناء الاعتداء عليهم بقنابل المولوتوف شاهد 6 أشخاص يقفون أمام شارع الكنيسة وبحوزتهم بنادق آلية ويطلقون الأعيرة النارية فى اتجاه الكنيسة والمنازل المجاورة.

وقال مينا عاطف، 19 عاما، إنه كان موجودا داخل الكنيسة قبل محاولة اقتحامها وسمع صوت عويل وصراخ فخرج ليفاجأ بمئات الأشخاص يحرقون منازل ويرددون هتافات توحى بتحريض المسلمين الذين يسكنون بجوار الكنيسة على أن ينضموا لهم حتى يتمكنوا من اقتحامها وإحراقها كما حرقوا كنيسة العذراء.

وعندما حاول ومعه العشرات من الأقباط منع السلفيين من اقتحام الكنيسة أصيب بطلق نارى من فرد خرطوش وتمكن بعض الأقباط من إنقاذه وإدخاله داخل الكنيسة، رافضا الذهاب إلى المستشفى ومغادرة الكنيسة، وبعد نصف ساعة من علاجه خرج من الكنيسة وبدأ ومعه الأقباط يتصدون للسلفيين ومنعهم من اقتحامها.

وقال مجدى فؤاد «فنى تكييف»، انه كان عائدا من العمل فى السادسة مساء وشاهد سيارة جيش تقف بشارع المشروع أمام الكنيسة وبها 10 جنود، وشاهد المئات يطلقون أعيرة نارية من أسلحة خرطوش وبنادق آلية وطبنجات، وعندما توجه لهم وحاول منعهم تعدوا عليه بالضرب وأصيب بكدمات فى عينه اليسرى، لكن الأهالى تمكنوا من إنقاذه من أيديهم.

وأضاف مجدى أنه أثناء وقوفه أمام الكنيسة التى ينوى السلفيون اقتحامها أصيب برش فرد خرطوش فى الذراع اليمنى وفى الظهر لكنه رفض أن يغادر الكنيسة وتم علاجه بإسعافات أولية داخلها.

الشروق

0 التعليقات:

إرسال تعليق