...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

الأربعاء، مايو 11

"نجيب جبرائيل": بدلًا من أن يحرِّر السلفيون "القدس" أرادوا احتلال الكاتدرائية!

* "نبيل شرف الدين": الإخوان هم ورثة الحزب الوطني.
كتب: جرجس وهيب
استضافت الكنيسة الإنجيلية بمدينة "بني سويف" اللقاء الحقوقي الثاني، والذي تحدَّث خلاله الكاتب "نبيل شرف الدين"، والمستشار "نجيب جبرائيل"- رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان- بحضور القمص "بولس سويف فهمي"- راعي الكنيسة الكاثوليكية بـ"بني سويف"- وعدد كبير من مواطني المحافظة من المسلمين والمسيحيين، وأشرف على تنظيمه الأخ "مجدي شكري".

وأشار الكاتب "نبيل شرف الدين" إلى أن المصريين جميعًا في خندق واحد وخطر واحد، موضحًا أن "مصر" تمر بفترة انتقالية لابد أن نتحملها، وأن العمل السياسي أصبح فرض عين على كل المصريين، حتى أنه ولأول مرة في حياته ينضم لحزب، هو حزب "المصريين الأحرار"، وأصبح المتحدث الإعلامي له، فقد إنضم للحزب لأنه يضمن أن يكون بالحزب تنظيم وأفكار وتمويل جيد، بالإضافة إلى العمل بمنطق الخدمة وليس البحث عن الزعامات، منوهًا أنه يخشى تفتت أصوات الليبراليين مع تعدُّد الأحزاب.


وحول التساؤل الذي يطرح نفسه الآن "مصر رايحة على فين؟"، أوضح "شرف الدين" أنه هناك سيناريوهان للمشهد السياسي في "مصر"؛ السيناريو الداخلي وهل سيحكم الإسلاميون "مصر"؟ فالإسلاميون سوف يحكمون "مصر" ويحصلون على الأغلبية ولابد أن يتكاتف اللييراليون ليكونوا الثلث المعطل، وشوكة في حلق الإسلاميين، ولا يمررون أي قانون إلا بموافقتهم، وخاصة أن البرلمان القادم مدته ستكون عام على أقصى تقدير، وتكمن خطورته في أنه سيقر القانون الدائم لـ"مصر" والذي سيحدِّد النظام السياسي الجديد، ويجب أن يكون الليبراليون مجموعة "تخويفية" و"حجر عثرة" لتعطيل المادة الثانية من الدستور، لأن عملها سوف ينسف قانون العقوبات والإجراءات.

ولفت "شرف الدين" إلى أنهم لا يعرفون حتى الآن نوايا المجلس العسكري، وإنه قد جلس مع مدير عام الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، وسأله لماذا أطلق الجيش السلفيين على البلاد؟ فرد بقوله: "خليهم ينكشفوا ويحرقوا مركبتهم"، موضحًا أن أسهم الشيخ "محمد حسان" تراجعت، والأفضل للأحزاب السياسية أن تتحالف قبل الانتخابات، لأن طلبات الأحزاب واحدة، والخلاف بينها ليس في المنهج والرؤية، كما أن موقف دول الخليج من "مصر" ليس بسبب محاكمة الرئيس السابق "مبارك" وإنما من أجل التقارب مع "إيران"، ومصالحنا مع دول الخليج وليس مع "إيران"، حيث يوجد بدول الخليج من 3 إلى 5 مليون عامل، ود. "عصام شرف" رئيس الوزراء لا يفعل أي شىء إلا للتيار الإسلامي، والإخوان المسلمين سوف يلعبون بطريقة الحزب الوطني، فهم ورثته وعلى استعداد لتزوير الانتخابات. مؤكِّدًا أن المشهد الداخلي لا يدعوا للارتباك، وليس لديهم مانع في أن يحكم البلاد جنرال من الجيش، فالجيش المصري مثل نهر النيل وأبو الهول- على حد تعبيره.
أما السيناريو الثاني، فهو السيناريو الخارجي، وهو مقلق بحق، لأن الإسلاميين سوف يحكمون "مصر"، وسيفشلون في حل المشاكل المتراكمة منذ (60) عامًا، ومن المحتمل أن يتم تصدير هذا الفشل بحرب مع "إسرائيل"، مضيفًا أن المصريين ليسوا عرب، وقد ساهموا في بناء وتقدم دول الخليج التي يوجد استثمارات مهولة لها في "مصر". وقال: "الإسلام السياسي هو البديل للأنظمة الديكتاتورية، وهناك بعض التحليلات التي تتخوف من وصول الإسلاميين للحكم، لما يترتب عليها من توتر العلاقة مع إسرائيل، مما يدفع الإسرائيليين إما إلى احتلال سيناء أو احتلال "غزة" وطرد الفلسطينيين لـ"سيناء" لخلق مشكلة لمصر".
ومن جانبه، أكّد المستشار "نجيب جبرائيل"- رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان- أن الثورة أعادت صياغة الحياة المصرية سياسيًا واجتماعيًا، وكشفت عوار الفساد، وغيَّرت صورة "مصر" في الخارج، ولابد أن يفتخر المصريون بأنفسهم وثورتهم. مشيرًا إلى أن هناك منْ يريد سرقة هذه الثورة وسرقة دم الشهداء، حيث أن بعض الجماعات والقوى الإسلامية ترسل رسالة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة مفادها أنه لا صوت أعلى من صوتها، وبدلًا من الذهاب لتحرير "القدس" أرادوا احتلال الكاتدرائية، كما أن هناك من أساء فهم الحرية، فانتشرت أعمال البلطجة.
وأنهى "جبرائيل" حديثه بالقول: "الخوف من السلفيين المتشددين على المجتمع المصرى كله وليس على المسيحيين فقط، وكان لابد أن يعلن في الإعلان الدستوري عن كوتة للمرأة والأقباط وشباب الثورة، لضمان التمثيل الدائم لهذه الفئات".

0 التعليقات:

إرسال تعليق