فى الوقت الذى ألقت فيه الشرطة العسكرية القبض على 12 متهما جديدا فى أحداث إمبابة، تبادل مسلمون وأقباط الاتهامات حول المسئولية عن «إحداث الفتنة» خلال التحقيقات التى أجرتها النيابة العسكرية أمس.وتشير التحريات المبدئية إلى «تورط عضو الحزب الوطنى المنحل (ع.ل) المقبوض عليه ــ فى تحريض شباب الأقباط على الاشتباك مع الشباب المسلم وأنه أشرف بنفسه على تجهيز زجاجات المولوتوف لإلقائها على المتظاهرين أمام كنيسة مارمينا بإمبابة»، حسب ما ورد للنيابة من تحريات.
واستمعت النيابة إلى أقوال عدد من المتهمين المقبوض عليهم، والذين نفى المسلمون منهم مسئوليتهم عن اندلاع الأحداث، وجاء فى أقوال عدد كبير منهم أنهم «وصلتهم معلومات حول احتجاز كاهن كنيسة مارمينا لفتاة أسلمت وتزوجت من شاب مسلم، وأنهم قرروا التظاهر سلميا أمام الكنيسة للإفراج عن الفتاة، خصوصا فى ظل تكرار مثل هذه الوقائع وكان أقربها وأشهرها احتجاز كاميليا، ثم فوجئوا بوابل من الأعيرة النارية وزجاجات المولوتوف تنهال عليهم من شباب مسيحى داخل الكنيسة وحولها، ليتحول الأمر إلى اشتباكات بزجاجات المولوتوف والأعيرة النارية».
وعلى النقيض جاءت أقوال المتهمين من الشباب المسيحى، الذين أكدوا «هجوم عدد من المسلمين ومن بينهم سلفيون ملتحون على كنيسة مارمينا بالحجارة وزجاجات المولوتوف، على الرغم من إعلان كاهن الكنيسة عدم صحة ما تردد عن احتجاز الفتاة، فضلا عن نداء عدد من أئمة المساجد عبر مكبرات الصوت داعين المتظاهرين من المسلمين إلى الانصراف لكن دون جدوى فاضطروا للدفاع عن مقدساتهم وأنفسهم»..
إلى ذلك صرحت النيابة بدفن 12 جثة من الضحايا، فى أعقاب انتقالها إلى موقع الحادث لمعاينة الموقع وحصر التلفيات وسماع الشهود، كما انتقلت إلى المستشفيات لسماع أقوال المصابين.
وكشف مصدر مطلع على سير التحقيقات لـ«الشروق» أن جهات التحقيق «توصلت إلى معلومات مؤكدة تفيد «وجود مخطط لإدخال مصر فى حرب أهلية عبر إشعال أحداث الفتنة الطائفية»، وأوضح المصدر ــ مشترطا عدم ذكر اسمه ــ أن القائمين على هذا المخطط «من رموز الحزب الوطنى المنحل».
وأضاف: «بعد نجاح الثورة توقف مسلسل النهب والرشاوى التى كانت تدر لهم دخلا كبيرا وأصبح راتبهم الأساسى هو فقط مصدر دخلهم الوحيد وهو ما أدى إلى تذمر هؤلاء المنتفعين، خصوصا بعض أمناء الشرطة، ومن ثم تقرر استخدامهم فى ارتكاب أعمال تهدف إلى إفشال الثورة وإدخال مصر فى حرب أهلية لتسود الفوضى ومن ثم يتسنى لهم العودة لممارسة أنشطتهم التى يجرمها القانون بحسب تعبير المصدر، الذى تابع:
«القوات المسلحة ستلقى القبض على من يتزعمون هذا المخطط تباعا لأنه يستحيل القبض على كل المتورطين من الحاقدين على الثورة دفعة واحدة لضخامة عددهم».
ميدانيا عاد الهدوء النسبى إلى منطقة إمبابة عقب سريان قرار حظر التجوال فى محيط الكنيستين، وعزز الجيش من وجود أفراده بعشرات السيارات المحملة بالجنود، وفرض طوق أمنى بالتنسيق مع قوات الشرطة حول المنطقة، وأغلق شارع الأقصر المؤدى إلى كنيستى مار مينا، والعذراء.
وانخفض عدد المصابين الذين يتلقون العلاج فى المستشفيات إلى 35 مصابا، حسبما أفاد وكيل وزارة الصحة بالجيزة دكتور عبدالحليم البحيرى، والذى أكد خروج باقى المصابين بعد تماثلهم للشفاء.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد فية غالبية الكنائس والمساجد فى المحافظات وجودا أمنيا مكثفا.
الشروق
واستمعت النيابة إلى أقوال عدد من المتهمين المقبوض عليهم، والذين نفى المسلمون منهم مسئوليتهم عن اندلاع الأحداث، وجاء فى أقوال عدد كبير منهم أنهم «وصلتهم معلومات حول احتجاز كاهن كنيسة مارمينا لفتاة أسلمت وتزوجت من شاب مسلم، وأنهم قرروا التظاهر سلميا أمام الكنيسة للإفراج عن الفتاة، خصوصا فى ظل تكرار مثل هذه الوقائع وكان أقربها وأشهرها احتجاز كاميليا، ثم فوجئوا بوابل من الأعيرة النارية وزجاجات المولوتوف تنهال عليهم من شباب مسيحى داخل الكنيسة وحولها، ليتحول الأمر إلى اشتباكات بزجاجات المولوتوف والأعيرة النارية».
وعلى النقيض جاءت أقوال المتهمين من الشباب المسيحى، الذين أكدوا «هجوم عدد من المسلمين ومن بينهم سلفيون ملتحون على كنيسة مارمينا بالحجارة وزجاجات المولوتوف، على الرغم من إعلان كاهن الكنيسة عدم صحة ما تردد عن احتجاز الفتاة، فضلا عن نداء عدد من أئمة المساجد عبر مكبرات الصوت داعين المتظاهرين من المسلمين إلى الانصراف لكن دون جدوى فاضطروا للدفاع عن مقدساتهم وأنفسهم»..
إلى ذلك صرحت النيابة بدفن 12 جثة من الضحايا، فى أعقاب انتقالها إلى موقع الحادث لمعاينة الموقع وحصر التلفيات وسماع الشهود، كما انتقلت إلى المستشفيات لسماع أقوال المصابين.
وكشف مصدر مطلع على سير التحقيقات لـ«الشروق» أن جهات التحقيق «توصلت إلى معلومات مؤكدة تفيد «وجود مخطط لإدخال مصر فى حرب أهلية عبر إشعال أحداث الفتنة الطائفية»، وأوضح المصدر ــ مشترطا عدم ذكر اسمه ــ أن القائمين على هذا المخطط «من رموز الحزب الوطنى المنحل».
وأضاف: «بعد نجاح الثورة توقف مسلسل النهب والرشاوى التى كانت تدر لهم دخلا كبيرا وأصبح راتبهم الأساسى هو فقط مصدر دخلهم الوحيد وهو ما أدى إلى تذمر هؤلاء المنتفعين، خصوصا بعض أمناء الشرطة، ومن ثم تقرر استخدامهم فى ارتكاب أعمال تهدف إلى إفشال الثورة وإدخال مصر فى حرب أهلية لتسود الفوضى ومن ثم يتسنى لهم العودة لممارسة أنشطتهم التى يجرمها القانون بحسب تعبير المصدر، الذى تابع:
«القوات المسلحة ستلقى القبض على من يتزعمون هذا المخطط تباعا لأنه يستحيل القبض على كل المتورطين من الحاقدين على الثورة دفعة واحدة لضخامة عددهم».
ميدانيا عاد الهدوء النسبى إلى منطقة إمبابة عقب سريان قرار حظر التجوال فى محيط الكنيستين، وعزز الجيش من وجود أفراده بعشرات السيارات المحملة بالجنود، وفرض طوق أمنى بالتنسيق مع قوات الشرطة حول المنطقة، وأغلق شارع الأقصر المؤدى إلى كنيستى مار مينا، والعذراء.
وانخفض عدد المصابين الذين يتلقون العلاج فى المستشفيات إلى 35 مصابا، حسبما أفاد وكيل وزارة الصحة بالجيزة دكتور عبدالحليم البحيرى، والذى أكد خروج باقى المصابين بعد تماثلهم للشفاء.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد فية غالبية الكنائس والمساجد فى المحافظات وجودا أمنيا مكثفا.
الشروق
0 التعليقات:
إرسال تعليق