كشف الدكتور إبراهيم الخولي الأستاذ بجامعة الأزهر أن زيارة السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي كانت بهدف الاطمئنان على كيفية مواجهة الوزارة لحل أزمة مسجد النور.
وقال الخولي أثناء خطبة الجمعة في مسجد النور بالعباسية إنه اتصل شخصيا بالدكتور عبد الله الحسيني وزير الأوقاف قبل الخطبة ليقول له "اتق الله في مسألة مسجد النور واعط الحقوق لأصحابها وإلا سأفضح ممارسات وزارة الأوقاف على المنابر".
وهو ما فعله الخولي بالفعل حينما صرح أن السفيرة الأمريكية ذهبت لوزير الأوقاف لتبحث معه حل أزمة مسجد النور، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية تنفق 5 مليارات على وزارة الأوقاف لضم المساجد إلى حظيرتها بهدف التصدي للدعوة الإسلامية.
وأقسم الخولي على المنبر مؤكدا بأن شهادته للتاريخ ومن إجل إعلاء كلمة الحق، أن وزارة الأوقاف كانت تتهرب من ضم المساجد التي كانت تبنيها الجمعيات الخيرية ولا تستطيع الإنفاق عليها وأنها كانت ترفض ترميمها وصيانتها أو استكمالها في القرن الماضي، ومن ضمن هذه المساجد مسجد النور الذي تم بناؤه على يد جمعية الهداية.
إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية رصدت ميزانية كبيرة تتعدى خمسة مليارات دولار لمساعدة وزارة الأوقاف في ضم هذه المسجد للسيطرة على نبض الدعوة به والتصدي لأفكار التيارات الإسلامية التي لا ترضى عنها واشنطن، بحسب قول الخولي.
من جانبه قال الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس إنه ابتداءً من اليوم لن يصعد أحد منبر النور إلا من جمعية الهداية التي يترأسها، متهما وزير الأوقاف بتنفيذ أجندات خارجية للتصدي للدعوة الإسلامية.
وأعلن سلامة أن جمعية الهداية تقوم بإنشاء مسجد تفوق مساحته مساحة مسجد النور بضعفين، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف طلبت من الجمعية ترميم 47 مسجدا وهو ما لبته الجمعية فورا، مؤكدا أن 99.9 % من المساجد في مصر تم بناؤها على يد الجمعيات الخيرية.
يذكر أن الشيخ أحمد ترك إمام مسجد النور قد حضر خطبة الجمعة كمستمع مثله مثل غيره وسارع بالانصراف عقب صلاة الجمعة إلى مكتبه حتى يتجنب الاشتباك مع أنصار سلامة.
الوفد
0 التعليقات:
إرسال تعليق