الغربيون يلاحظون اتساع حجم التعاون بين الإخوان والسلفيين |
القاهرة: بدأت المعارضة الإسلامية في مصر تستعين بأنصار تنظيم القاعدة للقيام بحملة عنيفة في البلاد.
وأفاد دبلوماسيون غربيون بأنهم لاحظوا اتساعاً في نطاق التعاون بين جماعة الإخوان المسلمين وحجمه وتلك الحركة، التي يطلق عليها الحركة السلفية، على حسب ما أوردت عنهم اليوم في هذا السياق صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية.
ومضت الصحيفة تقول إن هؤلاء الأشخاص المنتمين إلى التيار السلفي، ويُمَوَّلون من جانب بعض أثرياء منطقة الخليج، يمارسون نوعاً من أنواع الإسلام الأصولي المشابه
لتلك النوعية التي يمارسها تنظيم القاعدة. وقال أحد هؤلاء الدبلوماسيين: إن "هناك أدلّة على أن الإخوان والسلفيين يعملون معاً لفرض سيطرتهم على الشارع المصري".
وأشار الدبلوماسيون أيضاً إلى أن الإخوان كانوا يستعينون بالسلفيين لشنّ هجمات على عناصر أخرى من المعارضة التي ساعدت في الإطاحة بالرئيس مبارك من منصبه خلال شهر شباط/ فبراير الماضي. ولفتوا في السياق عينه كذلك إلى أن جماعة الإخوان كانت تستغل تعاونها الهادئ مع النظام العسكري لمهاجمة المسيحيين والمسلمين الصوفيين في القاهرة والإسكندرية. وفي آذار/ مارس الماضي، لقي 25 شخصاً على الأقل مصرعهم في صدامات، قادها السلفيون مع مسيحيين في القاهرة.
وعاود أحد الدبلوماسيين، الذين تحدثوا مع الصحيفة، من دون أن يكشفوا عن هوياتهم، ليقول"ترغب جماعة الإخوان في تقديم صورة من الاعتدال ونبذ العنف. وعندما تحتاج القيام بثمة عمل، فإنها توجّه دعوتها إلى السلفيين". بعدها، نوّهت الصحيفة إلى أن أول ظهور حاشد لأعضاء الحركة السلفية كان في الأول من شهر نيسان / أبريل الجاري، حيث تظاهر في ذلك اليوم ما يقرب من 3000 سلفي، بما في ذلك رعايا أجانب، أمام مبنى صحيفة الأهرام الحكومية اليومية للمطالبة بإقامة دولة إسلامية.
في الإطار عينه، أكد الدبلوماسيون أن السلفيين قد استفادوا منذ أن تولّى الجيش مهمة قيادة البلاد قبل أكثر من شهرين. وقالوا إن العشرات من السجناء السلفيين، بمن فيهم الأشخاص المدانون بارتكاب جرائم أمنية، قد تم الإفراج عنهم بعدما حصلوا منهم على وعود بألا يهاجموا المنشآت الحكومية.
في الوقت نفسه، أوضحت الصحيفة أن جماعة الإخوان، التي أعلنت عن تأسيسها حزب العدالة والحرية، قد اختارت تشدد أنصار تنظيم القاعدة في مصر. وشمل ذلك المرشد محمد بديع، الذي دعا إلى الجهاد، أو القيام بحرب إسلامية، ضد الأعداء الداخليين والخارجيين.
وختمت الصحيفة بنقلها عن المحامي نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، قوله: "تنتاب مشاعر الخوف كثير من المسيحيين بشأن المستقبل، بسبب المتعصبين الموجودين في المساجد. فكل يوم، يتساءل الناس عن الكيفية التي يمكنهم من خلالها الوصول إلى السفارتين الأميركية والكندية".ايلاف
0 التعليقات:
إرسال تعليق