دعا السفير سامح شكري سفير مصر لدي الولايات المتحدة المصريين المسيحيين في أمريكا إلي المساهمة بقوة في بناء مصر الحديثة بخبراتهم واستثماراتهم. التقي شكري شخصيات بارزة من الجالية المصرية المسيحية في محيط منطقة العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم، السبت بمقر السفارة بغرض التواصل معهم، حيث لمس متابعتهم عن قرب للتطورات والتحولات التي يشهدها الوطن، ورغبة حثيثة منهم للمشاركة فيها. أعرب المشاركون في اللقاء عن طموحاتهم نحو بناء نظام ديمقراطي يضمن المساواة بين المصريين بغض النظر عن انتماءاتهم العقائدية ويحافظ على حرية الفرد في ممارسة
شعائره الدينية، ويكفل حق التصويت للمصريين بالخارج، وهي الأمور التي أوضح السفير أن النظام الجديد الذي يقيمه المصريون عقب الثورة معني بالتصدي لها من خلال التوافق واعتماداً على الآليات الديمقراطية والمشاركة الإيجابية للمواطنين.
كما أضاف السفير المصري أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة حريص على إقامة حوار وطني عميق لتحديد شكل الدولة التي يتطلع إليها الشعب المصري بكل طوائفه. ورداً على استفسار المشاركين عن حقيقة الأوضاع الأمنية في مصر، ذكر سامح شكري أن الحكومة توالي جهودها لاستعادة الأمن وتوفيره للمواطنين، مشيراً إلى التحديات والمصاعب المرتبطة بالأمر وما تم إحرازه مؤخراً من تحسن للوضع يستلزم بذل مجهودات إضافية للوصول إلى اكتمال المنظومة الأمنية.
أبدى الحاضرون قلقهم إزاء الأحداث الطائفية التي شهدتها مصر مؤخراً، وهو الأمر الذي عقب عليه السفير شكري مشيراً إلى أن السواد الأعظم من الشعب المصري يلفظ الطائفية والمؤججين لها، مؤكداً على أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان حريصاً من اليوم الأول على دعم كل أوجه الوحدة الوطنية والوقوف أمام أي محاولات لإثارة الفتن بين أركان المجتمع المصري واتخاذ إجراءات قانونية فورية ورادعة لمرتكبيها، فضلاً عن أن المجتمع المصري قد عبر بقوة عن بغضه للمارسات التي تفرق بين المصريين.. لا سيما على أساس العقيدة.
الاهرام
0 التعليقات:
إرسال تعليق