تظاهر أكثر من 5 آلاف قبطى بهولندا أمام السفارة السعودية فى "دن هاخ" فى العاصمة أمستردام، احتجاجا على أحداث كنيستى إمبابة، ورفع المتظاهرين لافتات باللغتين الإنجليزية والعربية مكتوب عليها" "دم القبطى مش رخيص" .."السلفيين فين..الأقباط أهم" و"فين العالم يجى يشوف.. قتل الأقباط على المكشوف"، و "يا بابا شنودة إحنا معاك..خد موقف والشعب وراك"، "أوعى تفكر إنى جبان صوتى ها يعلى كمان وكمان".
وأغلقت السفارة السعودية أبوابها ورفضت استقبال أى من المتظاهرين الذين شكلوا وفدا لمقابلة السفير وتسليمه بيان احتجاجى بما يحدث من تمويل وتحيض السلفيين فى مصر ضد الأقباط، بينما حاول المتظاهرون التوجه للسفارة المصرية وتشكيل وفد لمقابلة السفير، وتسليمه بيان احتجاجى إلا أن المسئولين فى السفارة المصرية أغلقوا مقر السفارة ورفضوا مقابلة أى من المتظاهرين أو الوفد المسئول.
وقالت الهيئة القبطية الهولندية فى بيان لها تم توزيعه أمام السفارة السعودية، إن شعارهم "حادث إمبابة ليس الأول ولن يكون الأخير.. مخطط تهجير الأقباط من مصر بدأت ملامحه"، وقال البيان لقد تسارعت فى الفترة الماضية وتيرة الاعتداءات الطائفية ضد الأقباط، فما نلبث أن نستفيق من حدث إلا ونجد أنفسنا أمام حدث أخر مماثل له أو أبشع منه، وأضاف أنه فى عهد النظام السابق الفاسد لمبارك كان يتم اللعب بالورقة الطائفية من خلال تدبير اعتداءات ضد الأقباط بهدف صرف الأنظار عن الفساد المتسرطن فى جسد الدولة المصرية.
وأضاف البيان الذى حصل اليوم السابع على نسخة منه، أنه قد راود الأمل أقباط مصر عند إنطلاق ثورة 25 يناير 2011 ،واستبشروا خيرا وتوقعوا رفع المظالم وترسيخ روح المواطنة، وبدء صفحة جديدة من الوفاق الوطني، ولكن للأسف _كما قالوا_ أتت الرياح بما لا تشتهى السفن، ووجدوا أنفسهم أمام المزيد من الاعتداءات الممنهجة والمنظمة ضدهم وضد كنائسهم وبيوتهم وممتلكاتهم ورموزهم.
وأشار البيان إلى أن الأقباط كانوا يأملون عند الحديث عن التعديلات الدستورية الأخيرة أن يكون الدستور الجديد مدنيا مساويا بين المواطنين على اختلاف أجناسهم وأديانهم، لكن كان هناك إصرار واضح على بقاء المادة الثانية للدستور بما يضر بالأقباط، والحكم لصالح المسلم ضد القبطى وكان من الأجدر بمن يتشدقون بالدولة المدنية المزعومة حذف تلك المادة البغيضة-على حد قولهم- من الدستور.
0 التعليقات:
إرسال تعليق