...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

الأربعاء، مايو 25

المسلمون في أسفل قائمة الأمريكيين الأقل دخلاً.. واليهود الأكثر ثراءً


قل لي ما دينك لأقدّر لك حجم ثروتك؟ سؤال بات يطرح بقوة في الولايات المتحدة الأمريكية مع اتساع الفوارق الاقتصادية بشكل لافت للنظر بين السكان وفقا لانتمائهم الديني. فاليهود هم الأكثر ثراء مقارنة بأتباع الديانات الرئيسية الأخرى، أما المسلمون فيندرجون من ضمن الطبقات الأكثر فقراً.


ويحتل اليهود الإصلاحيون قائمة الأعلى دخلاً، حيث يجني 67% من الأسر المنتمية إلى هذه الطبقة أكثر من 75 ألف دولار في السنة، وفقاً لدراسة أعدها منتدى "بيو" للأديان، مقارنة مع 31% فقط من سكان الولايات المتحدة. وحل الهندوس في المرتبة الثانية بنسبة 65%، يليهم اليهود المحافظون بنسبة 57%.
وعلى الطرف السفلي من قائمة السكان الأكثر ثراء، يقبع المسلمون وشهود يهوه والمعمدانيون، فحوالي 26% من الأسر المسلمة يتخطى دخلها السنوي 75 ألف دولار، وتتراجع هذه النسبة إلى 20% لأتباع الديانتين الأخريين. ويبلغ عدد المسلمين في الولايات المتحدة 8.68 ملايين نسمة، 35% منهم يقل دخله عن 30 ألف دولار سنوياً، و16% منهم يتجاوز دخلهم 100 ألف دولار، وهذه النسبة ترتفع إلى 46% عند اليهود. ومن المعروف أن البروتستانت، المجموعة الدينية الأكبر في البلاد، هم الأكثر فقراً، إذ يحصل 32% منهم على أقل من 30 ألف دولار سنوياً.

التعليم والدخل
وتقف عوامل كثيرة وراء الاختلافات بين مستويات الدخول لدى الأديان في الولايات المتحدة، لكن أبرزها الفروقات في مستويات التعليم، فالعلاقة بين التعليم والدخل قوية جداً.


ومن الملاحظ أيضاً أن الأقليات الدينية، مثل البوذيين والمسيحيين الأرثوذكس والموحدين، حظيت بلقب الأقل ثراءً وتعليماً، وإحدى التفسيرات المحتملة لهذه الظاهرة تتلخص في أن هذه الأديان تستقطب العاملين في الأعمال الانتاجية
(الزراعة والصناعة)، أو الأشخاص الذين يختارون طوعاً الوظائف ذات الأجور المنخفضة، مثل التدريس.


ويقول سكوت كيتر من مركز "بيو" إن التمييز عامل مهم لانتشار الفروقات بين الثروات، فهناك العديد من أتباع الديانات يتقاضون رواتب أقل من تلك التي تتوافق مع مؤهلاتهم التعليمية، وهؤلاء من غير البيض إلى حد كبير.

ووفقاً لدراسة "بيو" فإن بعض الفوارق في الدخل ربما تنبع من الثقافة، فبعض الأديان تضع أهمية كبيرة للتعليم الرسمي، كما أن الأشخاص الذين يكسبون دخلاً أعلى يرسلون أبناءهم إلى مدارس أفضل، مما يؤدي إلى تفاقم الفروقات في المزايا المستقبلية للأجيال الجديدة، فلا نهاية لأزمة اختلال مستويات الدخول بين الأديان.

نزعة اليهود لتكوين الثروات
وتكثر التفسيرات لنزعة اليهود لتكوين الثروات، ووفقاً للحاخام اليهودي شمولي بوتيتش "فإنه بعد محرقة الهولوكوست رأى زعماء الطائفة اليهودية أن المال هو الضمان الأفضل لاستمرارية اليهودية، فوجود يهود أثرياء يضمن حشد التأييد لإسرائيل وبناء مؤسسات مجتمعية حيوية من شأنها أن تؤدي إلى ولادة أثرياء جدد".


ويضيف، في مقالة له نشرتها عدة صحف أمريكية، أن "على الشعب اليهودي أن يدرك أن المال ليس غاية بل وسيلة، وإذا فقدنا هذه الصورة فسنستيقظ ذات صباح ونكتشف أن عضوية اليهود في نادي أثرياء العالم وسهولة وصولهم إلى أدوات الاستثمار الأكثر تميزاً قد يتجهان للتلاشي".

ويؤكد بوتيتش أن المجتمع اليهودي يؤلّه أصحاب الثروات، أسماؤهم على أشهر المباني، ويتقدمون المدعوين إلى الولائم والحفلات الاجتماعية الكبيرة، مضيفاً أن الجالية اليهودية قد تلقنت درساً من فضيحة مادوف وهو أنها بحاجة الى أبطال جدد، لم يمكننا أن نسلط الضوء على أصحاب المليارات، حتى لو كانوا من كبار المحسنين، كقدوة لليهود، فهذا الأمر يهيئ الظروف للجوء المزيد من اليهود إلى طرق ملتوية لجني المال بأي ثمن.

الدين واستراتيجيات الادخار والاستثمار
وتُولي أستاذة علم الاجتماع في جامعة ولاية أوهايو ليزا كايستر أهمية كبرى للعلاقة الطردية بين المعتقدات الدينية والمال، وتقول إن "الدين هو عامل مهم في تراكم الثروة، فالكثير من الناس يعتمدون عليه في وضع استراتيجيات الادخار، والاستثمار والإنفاق".


ووفقاً لدراسة سابقة أعدتها كايستر، فإن متوسط الثروة الصافية لليهود يبلغ 150 ألف دولار لكل فرد، أي أكثر بثلاثة أضعاف من متوسط ثروات بقية الأديان البالغ 48 ألف دولار.

وترفض بشدة مزاعم البعض بأن "الثروات تعكس الصور النمطية الدينية، فعلى سبيل المثال يشاع أن اليهود يمتازون بالجشع والاستحواذ، وهذا أمر مرفوض، لكن اليهود يتلقنون المعتقدات التي تساعدهم في بناء الثروة".

وترى أن تلقين المعتقدات الدينية للأطفال تترجم مستقبلاً في تحصيلهم العلمي، وحصولهم على وظائف مرموقة، وإقامة شبكة علاقات اجتماعية تؤثر على ملكيتهم للثروة عند النضج.

وتشرح كايستر أن اليهود ليس لديهم اتجاه قوي لحصد ثمار الآخرة، فدينهم يشجع المساعي التي تؤدي إلى تراكم الثروة، مثل الحصول على وظائف عالية الدخل والاستثمار.

وتأمل كايستر بأن يستخلص الأمريكيون العبر من نمط حياة العائلات اليهودية لكي يحذوا حذوها ويعلموا أبناءهم كيفية بناء الثروة.

العربيه

0 التعليقات:

إرسال تعليق