البرعى: انخراط المصريين فى الأحزاب سيصرفهم عن "التحزب الدينى"

قال نجاد البرعى -المحامى بالنقض ومدير المجموعة المتحدة- إن التيارات الإسلامية تعاملت بانضباط واتزان خلال أحداث الفتن الطائفية الأخيرة وخاصة أحداث قنا وبشكل مذهل ، موضحا أنها كانت تحارب وقتها الخطاب الدينى المتشدد وتخطئ تصرفات بعض المتظاهرين مثل قطع الطرق.
وأشار البرعى - خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته المجموعة المتحدة الثلاثاء لإطلاق نتائج لجنة تقصى الحقائق التى أرسلتها المجموعة المتحدة إلى تلك المناطق- إلى التشدد الذى أصبح بين الطرفين المسلم والمسيحى ، مضيفا أن انخراط المصريين فى الأحزاب السياسية سيصرفهم عن ما أسماه بالتحزب الدينى.
وأوضح البرعى أن المشكلة تقع فى أن الدستور يقول إن ( الإسلام هو دين الدولة) 

وليس الفقرة الخاصة بأن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع ؛ حيث إن من يدينون بأديان أخرى من المصريين لا يرون أنفسهم فيه ، كما أنها تخل بحق المواطنة.
واقترح البرعى أن يتم إلغاء مادة دين الدولة من الدستور لأنها شىء غير مفهوم على اعتبار أن الدولة شخص اعتباري ، أو أن يقول الدستور إن الإسلام هو دين أغلبية السكان.
وخلصت اللجنة إلى وجود حالة من الاحتقان لا يرغب الطرفان فى مناقشتها ، إضافة إلى إحساس لدى المسلمين بأن الدولة تنحاز دائما إلى متطالبات الأقباط .
وأشارت اللجنة إلى لجوء الأقباط للعنف للحصول على ما يعتبرونه حقا لهم فى وقت لا تطبق فيه الدولة القانون.
واتهمت اللجنة التيارات السلفية والجماعة الإسلامية بإشاعة أفكار مثل (أهل الذمة.. ولا ولاية لمسيحى) التى تستخدمها فى قهر المسيحيين؛ على الرغم من أن اللجنة نفسها عادت لتبرئهم من تأجيج أحداث قنا.
اخبار مصر