* المواطنة هي تمتُّع المواطن بالحقوق والواجبات بشكلٍ متساوٍ دون أي تفرقة.
* الإعلام الإيجابي يهتم بهموم المواطن اجتماعية، سياسية، اقتصادية، ثقافية، ودينية.
* الإعلام السلبي يتجاهل هموم المواطن وينشر ثقافة البغض في المجتمع.
* المال والأيديولوجيا يقلصان مساحة الحرية والديمقراطية في الإعلام المعاصر.
كتبت: ميرفت عياد:
أصدرت مؤسسة "ماعت للسلام والتنمية" دراسة بعنوان "المواطنة في عيون الصحافة المصرية"، وهي دراسة تحليلية تقيِّم أداء الصحف المصرية في تناولها لقضايا المواطنة، قامت بإعدادها الباحثة "سلمى شاهين".
وتنقسم الدراسة التي تقع في (30) صفحة إلى عدة محاور؛ أهمها التطوُّر التاريخي لمفهوم المواطنة، حقوق المواطنة ومسئولياتها، العلاقة بين المواطنة والديموقراطية، العلاقة بين المواطنة ووسائل الإعلام.
مراحل تطور المواطنة
وأشارت الدراسة إلى أن المواطنة كلمة فضفاضة تحتوي على العديد من المعاني، منها المفهوم السياسي للمواطنة، والذي يعني تمتُّع المواطن بجميع الحقوق والتزامه بجميع الواجبات. ومع تتبُّع مراحل التطور التي مر بها مفهوم المواطنة على مدار التاريخ، يتبين لنا التطوير والتنقيح الذي لحق بالمفهوم إلى أن أصبحت المواطنة تُعرف بأنها انتماء الإنسان إلى الأرض التي يستقر بها ويحمل جنسيتها، ويكون مشاركًا في الحكم، ويخضع للقوانين الصادرة عنها، ويتمتَّع بشكل متساوٍ مع جميع المواطنين دون أي تفرقة.
حقوق وواجبات المواطنة
وأكِّدت الباحثة أن المواطنة لها حقوق وعليها واجبات، ومن حقوقها السياسية الحق في الحياة والحرية والسلامة البدنية وعدم التعرُّض للاستعباد أو التعذيب، وعدم المساس بالسمعة أو الشرف، وحرية العقيدة والتفكير، وحرية ممارسة الشعائر الدينية والإنضمام إلى الأحزاب السياسية، وتجريم الاضطهاد. ومن حقوقها الاجتماعية والاقتصادية؛ العدالة الاجتماعية في توزيع الثروة والسلطة، وعدم تهميش الفئات الضعيفة، والحماية من البطالة، وتوفير مسكن وملبس وغذاء وتعليم ورعاية صحية مناسبة، والحصول على تأمين ضد البطالة أو العجز أو المرض أو الشيخوخة. أما بالنسبة إلى الواجبات، فإنها تتمثَّل في: الخدمة في الجيش، ودفع الضرائب، والالتزام بقوانين الدولة، والمشاركة السياسية والمدنية. مشيرةً إلى أن المواطنة هي السبيل الوحيد لتكريس دولة سيادة القانون والمساواة أمامه.
ثقافة البغض في المجتمع
وعن العلاقة بين المواطنة ووسائل الإعلام، أشارت الدراسة إلى أن هناك نوعين من الإعلام، الإعلام الإيجابي والمقصود به إعلام المواطنة، الذي يهتم بهموم المواطن سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو دينية، والآخر الإعلام السلبي الذي يتجاهل هموم المواطنين في المجتمع، وقد يصل الأمر إلى جعله أداة صراع سياسي أو ثقافي أو ديني، من خلال نشر ثقافة البغض في المجتمع.
تقلص مساحة الحرية الإعلامية
وأوضحت الدراسة أن وسائل الإعلام المصري تعاني من غياب الحياد ولا تتحيَّز للمصلحة الوطنية العليا، بل تتحيَّز لوجهة نظر السلطة والمتحالفين معها، وهذا يعود إلى العديد من الأسباب؛ أهمها هيمنة السلطة التنفيذية وفرض وصايتها على الإعلام، ومشكلة الحرية وتداول المعلومات، التشدق بعبارات الأمن القومي، رغم إنه في ظل العولمة الإعلامية لم يعُد بمقدور أي دولة التحكُّم بسياسة إعلامها الأمني، إلى جانب القيود الاحتكارية ومتطلبات التسويق الإعلامي، ومن هنا يتضَّح أن المال والأيديولوجيا هما العاملان الرئيسيان في تقلُّص مساحة الحرية والديمقراطية في الإعلام المعاصر في شتى أنحاء العالم.
إهتمام الإعلام بقضايا المواطنة
وتم إجراء دراسة تناولت الصحف المصرية القومية والحزبية والخاصة لقضايا المواطن، فتم اختيار الأهرام كممثلة للصحف القومية وجريدتا الوفد والأهالي كممثلتان للصحف الحزبية، والأسبوع والمصري اليوم كصحافة خاصة. وبتحليل النتائج توصَّلت الدراسة إلى حصول جريدة المصري اليوم على المرتبة الأولى من حيث الاهتمام بقضايا المواطنة، ثم جريدة الوفد، وتلتها جريدة الأهرام ثم جريدة الأهالي، وبعدها جريدة الأسبوع. وقد إهتمت هذه الصحف بالعديد من القضايا لعل أهمها الاعتصامات والإحتجاجات وارتفاع الأسعار والفقر والتعليم وشئون المحليات، والحق في الصحة.
* الإعلام الإيجابي يهتم بهموم المواطن اجتماعية، سياسية، اقتصادية، ثقافية، ودينية.
* الإعلام السلبي يتجاهل هموم المواطن وينشر ثقافة البغض في المجتمع.
* المال والأيديولوجيا يقلصان مساحة الحرية والديمقراطية في الإعلام المعاصر.
كتبت: ميرفت عياد:
أصدرت مؤسسة "ماعت للسلام والتنمية" دراسة بعنوان "المواطنة في عيون الصحافة المصرية"، وهي دراسة تحليلية تقيِّم أداء الصحف المصرية في تناولها لقضايا المواطنة، قامت بإعدادها الباحثة "سلمى شاهين".
وتنقسم الدراسة التي تقع في (30) صفحة إلى عدة محاور؛ أهمها التطوُّر التاريخي لمفهوم المواطنة، حقوق المواطنة ومسئولياتها، العلاقة بين المواطنة والديموقراطية، العلاقة بين المواطنة ووسائل الإعلام.
مراحل تطور المواطنة
وأشارت الدراسة إلى أن المواطنة كلمة فضفاضة تحتوي على العديد من المعاني، منها المفهوم السياسي للمواطنة، والذي يعني تمتُّع المواطن بجميع الحقوق والتزامه بجميع الواجبات. ومع تتبُّع مراحل التطور التي مر بها مفهوم المواطنة على مدار التاريخ، يتبين لنا التطوير والتنقيح الذي لحق بالمفهوم إلى أن أصبحت المواطنة تُعرف بأنها انتماء الإنسان إلى الأرض التي يستقر بها ويحمل جنسيتها، ويكون مشاركًا في الحكم، ويخضع للقوانين الصادرة عنها، ويتمتَّع بشكل متساوٍ مع جميع المواطنين دون أي تفرقة.
حقوق وواجبات المواطنة
وأكِّدت الباحثة أن المواطنة لها حقوق وعليها واجبات، ومن حقوقها السياسية الحق في الحياة والحرية والسلامة البدنية وعدم التعرُّض للاستعباد أو التعذيب، وعدم المساس بالسمعة أو الشرف، وحرية العقيدة والتفكير، وحرية ممارسة الشعائر الدينية والإنضمام إلى الأحزاب السياسية، وتجريم الاضطهاد. ومن حقوقها الاجتماعية والاقتصادية؛ العدالة الاجتماعية في توزيع الثروة والسلطة، وعدم تهميش الفئات الضعيفة، والحماية من البطالة، وتوفير مسكن وملبس وغذاء وتعليم ورعاية صحية مناسبة، والحصول على تأمين ضد البطالة أو العجز أو المرض أو الشيخوخة. أما بالنسبة إلى الواجبات، فإنها تتمثَّل في: الخدمة في الجيش، ودفع الضرائب، والالتزام بقوانين الدولة، والمشاركة السياسية والمدنية. مشيرةً إلى أن المواطنة هي السبيل الوحيد لتكريس دولة سيادة القانون والمساواة أمامه.
ثقافة البغض في المجتمع
وعن العلاقة بين المواطنة ووسائل الإعلام، أشارت الدراسة إلى أن هناك نوعين من الإعلام، الإعلام الإيجابي والمقصود به إعلام المواطنة، الذي يهتم بهموم المواطن سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو دينية، والآخر الإعلام السلبي الذي يتجاهل هموم المواطنين في المجتمع، وقد يصل الأمر إلى جعله أداة صراع سياسي أو ثقافي أو ديني، من خلال نشر ثقافة البغض في المجتمع.
تقلص مساحة الحرية الإعلامية
وأوضحت الدراسة أن وسائل الإعلام المصري تعاني من غياب الحياد ولا تتحيَّز للمصلحة الوطنية العليا، بل تتحيَّز لوجهة نظر السلطة والمتحالفين معها، وهذا يعود إلى العديد من الأسباب؛ أهمها هيمنة السلطة التنفيذية وفرض وصايتها على الإعلام، ومشكلة الحرية وتداول المعلومات، التشدق بعبارات الأمن القومي، رغم إنه في ظل العولمة الإعلامية لم يعُد بمقدور أي دولة التحكُّم بسياسة إعلامها الأمني، إلى جانب القيود الاحتكارية ومتطلبات التسويق الإعلامي، ومن هنا يتضَّح أن المال والأيديولوجيا هما العاملان الرئيسيان في تقلُّص مساحة الحرية والديمقراطية في الإعلام المعاصر في شتى أنحاء العالم.
إهتمام الإعلام بقضايا المواطنة
وتم إجراء دراسة تناولت الصحف المصرية القومية والحزبية والخاصة لقضايا المواطن، فتم اختيار الأهرام كممثلة للصحف القومية وجريدتا الوفد والأهالي كممثلتان للصحف الحزبية، والأسبوع والمصري اليوم كصحافة خاصة. وبتحليل النتائج توصَّلت الدراسة إلى حصول جريدة المصري اليوم على المرتبة الأولى من حيث الاهتمام بقضايا المواطنة، ثم جريدة الوفد، وتلتها جريدة الأهرام ثم جريدة الأهالي، وبعدها جريدة الأسبوع. وقد إهتمت هذه الصحف بالعديد من القضايا لعل أهمها الاعتصامات والإحتجاجات وارتفاع الأسعار والفقر والتعليم وشئون المحليات، والحق في الصحة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق