...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

الجمعة، يونيو 10

أحد ذوي الاحتياجات الخاصة يعبِّر عن ثورة يناير في معرض بعنوان "نسمات الحرية"

الجمعة ١٠ يونيو



 
كتبت: ميرفت عياد
أُقيم بمركز "طلعت حرب الثقافي" معرض فني تحت عنوان "نسمات الحرية" للفنان "عمر يحيي الدمرداش"، أحد أبناء "جمعية الحق في الحياة للمعاقين فكريًا"، وهو المعرض الذي من المنتظر أن يستمر حتى 16 يونيو الجاري، وأول معرض للتعبير عن أحداث الثورة من خلال ذوي الاحتياجات الخاصة، ويجسِّد نتاج عمل الفنان المتواصل لمدة عام ونصف.

 
أربع مراحل للمعرض
وأوضحت د. "أماني صبري"، أستاذ فلسفة التربية الفنية بجامعة "حلوان"، والمتبنية فنيًا لموهبة "عمر"، في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون"، أن موضوعات المعرض تنقسم إلى أربع مراحل؛ مرحلة التأثر بالفن المصري القديم بموضوعاته وتقنياته، ومرحلة التمركز حول الأسرة التي حملت موضوعات وتكوينات جماعية، ومرحلة التعبير عن تشريح الجسد الآدمي، والتي اهتم فيها بالتأكيد على السمات التشريحية لحركات الجسم المختلفة من خلال لعبة الجمباز في أوضاع متعددة، والمرحلة الأخيرة وهي تعكس تأثره بثورة 25 يناير من خلال مقاومة الثوار، وتضحية الشهداء بأرواحهم، وفرحة النصر، وقد عبّر عنها في تكوينات فردية وجماعية تعكس مدى تأثُّر ذوي الاحتياجات الخاصة بهذا الحدث الجليل.

معارض فنية احتضنت موهبته
وأشارت "صبري" إلى أن "عمر" يبلغ من العمر (24) عامًا، وشارك في العديد من المعارض وورش العمل، منها معارض فردية مثل المعرض الذي أُقيم أواخر عام 2009 بمركز "طلعت حرب الثقافي"، وأخرى جماعية مثل مشاركته ببعض الأعمال النحتية في اليوم العربي للمعاق بالجامعة المفتوحة، كما شارك ببعض أعمال "الباتيك والنحت" بمناسبة افتتاح المتحف المصري للطفل عام 2010، ومثَّل "مصر" بمعرض مصاحب لمؤتمر واجب المجتمع تجاه الطفل ذي الإعاقة، وبالإضافة إلى مشاركته بأعماله الفنية في مؤتمر ملتقى فنون العرب بكلية التربية الفنية جامعة "حلوان" عام 2010.

جوائز وشهادات تقدير

وأكّدت "صبري" أن الفنان الجميل "عمر" قد حصل خلال رحلته الفنية المتميزة على العديد من شهادات التقدير والجوائز؛ منها شهادة تقدير وميدالية مؤتمر ملتقى فنون العرب بكلية تربية فنية جامعة حلوان 2010، وجائزة صالون الفن الخاص بدورته الثالثة 2011، وشهادة تقدير وميدالية من كلية تربية فنية ملتقى فنون أطفال العرب أبريل 2011، وشهادة تقدير من معرض الإبداع الخامس والسادس والسابع لفنون الأطفال ذوي التوحد للجمعية نحو التقدم، وشهادة تقدير بمركز إبداع الطفل "مدرسة العيني".

احساس عال بالتكوين النحتي
وعن "عمر" الإنسان، قالت "صبري": "إن عمر يعيش فترات من الصمت في بداية كل عمل، متأملًا قطعة الطين التي أمامه، غير مفصح عما سوف يشكل أو عم يدور في مخيلته، ويظل لحظات تطول أو تقصر متأملًا قطعة الطين، معتبرًا أن ما يريد التعبير عنه متواجد داخل الطين وما بقي إلا انتزاعه منها، وبعد هذا يبدأ النحت بشغف ليزيح عما حول هذه القطعة الطينية من غموض ليولد التكوين للنور، وليبدأ مرحلة أخرى في إظهار أدق التفاصيل، وهنا يتم إمداده ببعض المعونات التي تدور حول الفكرة تقريبًا من لوحات وصور توضح له قواعد التشريح ومكملات العمل ليختار ما يناسبه من إمكانية إنجازها وإخراجها إلى حيز الوجود، حيث أنه يمتلك احساسًا عاليًا بالتكوين والبناء النحتي."

0 التعليقات:

إرسال تعليق