ما هو مفهوم الدولة في الإسلام؟
الدولة هي مجموعة من الناس ارتضت ان يكون لها قانون خاص وتضمهم أرض وحكومة ومعتقد .
هذا هو نفس مفهومها في القانون الوضعي إذن فهل الدولة في الإسلام مدنية أم دينية؟
نحن لا نؤيد الدولة الدينية فهي لا تستوعب باقي الاطياف التي لا تنتمي لهذا الدين أما الدولة المدنية فهي الدولة التي تتسع لكل أطياف المجتمع نحن نريد دولة دينية بإطار ديني وهذا الاطار الذي لخصه الشيخ الشعراوي قائلا ' نحن لا نريد أن نحكم بالدين إنما نريد أن نحكم بالدين ' ويجب أن نفهم أن الأمور السياسية هي أمور خاضعة لاجتهادات البشر وليست لتنزيلات السماء إنما البشر يجتهدون مصداقا لقول الرسول صلي الله عليه وسلم ' هذه شئون دنياكم أنتم أدري بها '.
وضح لنا أكثر كلمة الشيخ الشعراوي ..
هل يجوز أن يحكم الحاكم بالدين هذا الكلام مؤداه أنه لا يجوز الخلاف مع الحاكم لأنه
الدولة هي مجموعة من الناس ارتضت ان يكون لها قانون خاص وتضمهم أرض وحكومة ومعتقد .
هذا هو نفس مفهومها في القانون الوضعي إذن فهل الدولة في الإسلام مدنية أم دينية؟
نحن لا نؤيد الدولة الدينية فهي لا تستوعب باقي الاطياف التي لا تنتمي لهذا الدين أما الدولة المدنية فهي الدولة التي تتسع لكل أطياف المجتمع نحن نريد دولة دينية بإطار ديني وهذا الاطار الذي لخصه الشيخ الشعراوي قائلا ' نحن لا نريد أن نحكم بالدين إنما نريد أن نحكم بالدين ' ويجب أن نفهم أن الأمور السياسية هي أمور خاضعة لاجتهادات البشر وليست لتنزيلات السماء إنما البشر يجتهدون مصداقا لقول الرسول صلي الله عليه وسلم ' هذه شئون دنياكم أنتم أدري بها '.
وضح لنا أكثر كلمة الشيخ الشعراوي ..
هل يجوز أن يحكم الحاكم بالدين هذا الكلام مؤداه أنه لا يجوز الخلاف مع الحاكم لأنه
ولكن بعض المشايخ يفتون أن الدولة المدنية ' حرام .. حرام '!!
هنا سؤال هل كان الصحابة يتعاملون مع النبي علي أنه نبي فقط أم هناك جزء من السياسة كانوا يختلفون معه ويتفقون والحقيقة أن النبي كان يسمح بمساحة من الخلاف في غير الوحي بدليل حديث الحباب بن المنذر عندما جاء النبي وقد بدأت بوادر غزوة بدر وعسكر النبي في موقع ليس مناسبا فسأله ' يارسول الله هل هذا منزل أنزلكه الله لا رأي لنا فيه أم هي الرأي والحرب والمكيدة ' المفاجأة أن النبي لم يأنف من أن يقول ' بل هي الرأي والحرب والمكيدة ' رغم أنه نبي ورسول فقال له ابن المنذر ' لماذا لا نقف عند الآبار فنشرب ولا يشربون ونسقي ولا يسقون ' فاستحسن النبي الفكرة إذن ففي مجال الدولة المدنية يوجد حراك ابداعي يستطيع فيه المختلفون الوصول إلي أنسب الاقتراحات لتطوير المجتمع إنما إذا كان الأمر هو أمرا أنزله الله لا رأي لنا فيه فلننتظر رأي سيادة الفقيه لتفسير النص الديني .
هل هناك شروط للحاكم؟
أن يكون عادلا وقادرا علي تنفيذ عمله وأن يكون عاقلا وأن يكون نظيفا طاهرا .
أليس من بين الشروط أن يكون ' عالم دين ' ؟
أبدا قد يكون هذا العالم فاجرا ابن تيمية قال ' إن كان فاجرا عادلا أحب إلي من أن يكون تقيا ظالما لأنه إن كان فاجرا عادلا ضره فجوره ونفعنا عدله أما إذا كان تقيا ظالما نفعته تقواه وضرنا ظلمه '.
وهل من الواجب أن يكون مسلما؟
لا يشترط الاسلام لأن هناك ولاية إدارية وولاية دينية .
ماذا تقصد بالولاية الدينية؟
الولاية الدينية لمن تأخذ منه الفتوي والذي يأمرني بالمعروف وينهاني عن المنكر في الأمور الدينية والذي يبطل النكاح ويصححه ويخبرني بدخول شهر رمضان ويخطب بي الجمعة وإلي آخر هذه الأمور إنما الولاية الإدارية لا يشترط لها الاسلام , يشترط لها المواطنة .
ولكن القرآن قال الله فيه ' ومن يتولهم منكم فإنه منهم ' وهو يتحدث في هذه الآيه عن ولاية اليهود والنصاري؟
يقصد الولاية الدينية ولاية الدولة ليست من الولايات الدينية وإنما هي من الولايات العامة التي تحكمها مصلحة الأمة بقانون الأغلبية والأغلبية هي التي تختار حسب صناديق الانتخاب .
و لكني درست في مادة ' الاسلام والفكر العالمي ' بجامعة الأزهر أن الديمقراطية حرام لأنها حكم الناس وهو نفس ما يردده بعض المشايخ في الجوامع ..
الحقيقة أن الديمقراطية ليست حراما وما درسته أمر خاطئ وغير مقبول ومضحك الديمقراطية هي مصطلح غربي للعدالة في الإسلام وحرية الشعوب العبرة بالمسمي وليست بالاسم هل مسموح بحكم الناس أم الأمر مقتصر علي حكم الله حكم الله في شرع الله إنما حكم الناس فيما سمح به رب الناس قال تعالي ' إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ' كلمة ' بما أراك الله ' نقلت الاجتهاد في تبيين مراد الله إلي البشر بما فيها مصلحة الأمة وظروفها لذلك الأحكام الشرعية ليست نوعا واحدا كما يفهم الناس هناك فهم المقاصد وفقه الأولويات وغيره فلابد أن يكون حكم الله فيما أمر الله فيه بنص ليس ظني الدلالة فالنص القرآني معظم آياته ظنية الدلالة فالقرآن حمال وجوه فأي معني تقصده وأي حكم تريد؟ !
هل عندما امتنع عمر بن الخطاب عن تطبيق حد قطع اليد في عام الرمادة هل كان عمر بن الخطاب خارجا علي حدود الله؟ عمر بن الخطاب عطل الحد لتنفيذ الواقع الذي فرض عليه .
وهل من العبث الحديث عن المادة الثانية من الدستور؟
اللعب في هذه المادة هو نزع فتيل قنبلة لأن الأغلبية أكدت أن هوية الدولة هي الإسلام هل تحديد هوية الأمة يضايق البعض هل هذه المادة صادرت حق المسيحيين في أن يكون لهم شريعتهم الخاصة هل هذه المادة لا تقبل الإضافة هذه مادة يفتخر بها كل مسيحي ومسلم هناك دول أوروبية تعلن هويتها أنها نصرانية فلماذا هذا العبث بثوابت الأمة؟ !
يا أخي نحن نطالب بالمساواة مع المسيحيين لا يوجد مسيحي يصلي في الشارع المسلمون في كل صلاة جمعة في كل جمهورية مصر العربية يصلون علي الأرصفة لا يوجد مسيحي كان يعتقل من أمن الدولة لا يوجد مسلم إذا دخل النصرانية نستطيع اعتقاله في الجامع الأزهر أو المشيخة لا يوجد عندنا سلطة تستطيع أن تتحفظ علي أي مسلم لا يوجد قسيس يركب ميكروباص أو يتشعلق في أتوبيس لا يوجد مسيحي إلا وهو محترم القامة تحت قيادة البابا شنودة .
كيف تري تراجع دور الأزهر والذي انكشف في الفترة الأخيرة؟
في الماضي حتي وإن ضعف دور شيخ الأزهر إلا أنه كان مستقلا عن الأحزاب السياسية فكان هناك بصيص من الأمل وأنا طبعا أجل الشيخ أحمد الطيب وأحترمه فهو عالم تقي زاهد لا غبار عليه لكن نحن نريد أن يكون شيخ الأزهر بعيدا عن أي حزب سياسي وينفصل الأزهر عن الدولة تماما ويكون هيئة مستقلة .
كيف؟
كالكاتدرائية بما لها من وقار وشموخ اكتسبته من انفصالها عن الدولة .
وكيف يمول نفسه؟
من الأوقاف لدينا من الأوقاف ما ينفق علي الدولة وهو ما يحدث الآن وهناك صندوق للأموال الخيرية في المشيخة لو فتحناه سنجد من الأموال ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي بال بشر ولا يحلم به ' علي بابا ' نحن نعلم جيدا أن الأموال تتدفق علي الأزهر الحر إذا شاء ذلك , إنما أن تنفق أموال الأزهر علي مباحث أمن الدولة فهذا كلام أقرب إلي الكوميديا .
الأمر الآخر أنه لابد أن تكون مشيخة الأزهر بالانتخاب وليس بالتعيين لمدتين علي الأكثر والمدة القصوي 4 سنوات أليس الإمام بشرا هل هو إله لا يعزله أحد , الله لم يعط الولاية المطلقة للأنبياء فهل نعطيها لشيخ الأزهر ما الحل لو انحرف شيخ الأزهر هل له قداسة لو ظل شيخ الأزهر غير قابل للعزل فليذهب الأزهر إلي الجحيم لابد أن تكون هناك هيئة مهيمنة علي انتخاب شيخ الأزهر هم من يقومون بترشيحه ومراقبته وبالاشتراك معه في القرارات المهمة والمصيرية وهي هيئة كبار العلماء .
ولماذا لا يصبح مجمع البحوث الإسلامية أليس هذا هو دوره حاليا؟
مجمع البحوث الإسلامية لا يصلح لأن معظم أعضائه غير متخصصين في الأمور الشرعية الفقهية منهم المحاماة والطب والتجارة والعلوم والبنوك رجائي عطية محام عبد الله النجار محام أحمد فؤاد باشا من كلية العلوم هؤلاء لا يصلحون في إفتاء الدولة في الأمور الشرعية هل يصلح أن تأخذ فتواك من حسن عباس زكي رجل الأعمال الشهير هذا كلام عجيب جدا هؤلاء هم أعضاء مجمع البحوث الإسلامية , المتخصصون في الفقه في المجمع لا يتجاوزون أربعة أو خمسة أفراد , الباقون كلهم لا علاقة لهم بالفقه حوالي 30 عضوا وحقيقة تم القضاء علي الأزهر .
وكيف أصبحوا أعضاء في المجمع؟
إن الحزب الوطني يفعل ما يريد !
هل يمكن أن ننشئ بديلا للأزهر؟
البديل هو شمشون , هو الذي تراه الآن علي الشاشات .
بوابه الشباب
0 التعليقات:
إرسال تعليق