يشهد المجتمع السويدي حاليا جدلا حول قرار الكنيسة السويدية «اللوثرية» الاستعانة بأحد الأئمة المسلمين للعمل في أحد مراكز الشباب التابعة للكنيسة، الأمر الذي تفاقم عقب إعلان جهاز الأمن الداخلي «SAPO» بأن الإمام ويدعي عثمان الطوالبة قد تلقي رسائل تهديد عبر الإنترنت.
وتتمثل المهمة التي يقوم بها الطوالبة في توجيه الشباب المسلمين الذين يترددون علي مركز الشباب التابع للكنيسة.. وتستمر المهمة لمدة تسعة أشهر يتم خلالها تنظيم
فعاليات ثقافية ليشترك فيها شباب مسلمون ومسيحيون بهدف دعم الحوار بين الطرفين ومواجهة التطرف الديني.
وعلي الجانب الإسلامي أعرب منتقدو هذه الخطوة عن تخوفهم من هذه السابقة التي تعد الأولي في تاريخ الإسلام علي حد وصف البعض، مشيرين إلي أنها قد تحد من دور المسجد أو تعد تمهيدا لإنهاء دور المسجد في السويد بعدما أصبح من الممكن تعيين إمام في الكنيسة، مشيرين إلي أن الحاجة إلي وجود مساجد في السويد، ستتقلص ويمكن للكنيسة تعيين أئمة فيها والقيام بدور المسجد. كما أبدي البعض تحفظا من أن تكون هذه الخطوة سببا لإقناع الجمهور السويدي بأن المساجد هي مكان تخريج المتطرفين فكريا والذين ينتمون إلي مدارس تكفيرية قد تشكل خطرا علي مستقبل الإسلام في السويد، علما بأن المساجد تحارب وتعمل علي نشر الوعي والفكر الإسلامي المعتدل بين المسلمين في السويد.
وهاجم عدد من القساوسة الفكرة متهمين القائمين عليها بالتسرع.
روزاليوسف
0 التعليقات:
إرسال تعليق