أكدت مصادر التنظيمات المتشددة في باكستان أن إلياس كشميري، الملقب بـ"العقل العسكري" لتنظيم القاعدة قتل ليل أمس الجمعة في غارة نفذتها طائرة من دون طيار في باكستان، ما يجعله أكبر قيادي في التنظيم يسقط بعد مقتل زعيم القاعدة ومؤسسها، أسامة بن لادن، بعملية أمريكية قرب إسلام أباد مطلع مايو الماضي.
وقال أبوحنظلة كشر، الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي المرتبطة بالقاعدة، والتي كان كشميري بتزعمها، إن الأخير قتل "مع عدد من مساعديه في الغارة التي وقت قبل منتصف الليل". وأضاف كشر: "المعتدون الأمريكيون هم هدفنا الوحيد، وبإذن الله سنأخذ بثأرنا من أمريكا قريبا وبكل قوتنا". بالمقابل، قال مسؤولون حكوميون في باكستان إنهم لم يتمكنوا حتى الساعة من تأكيد خبر مقتل كشميري.
ويعتبر إلياس كشميري أحد أقدم المنخرطين في ما يعرف بـ"حركات الجهاد" في المنطقة، وترى بعض أجهزة المخابرات الدولية أنه أحد أخطر المطلوبين حول العالم. وقاد كشميري في السابق مجموعة تحمل اسم "الكتيبة 313" في حركة الجهاد الإسلامي، وهي مسؤولة عن بناء العلاقات الوثيقة مع القاعدة، كما ارتبط بصلات مع الأمريكي ديفيد هادلي، الذي يعتقد أنه قام بتنفيذ عمليات استطلاع مهدت لهجوم مومباي في الهند نوفمبر 2008. وقد سبق لهادلي أن أقر بأنه قابل كشميري لمرتين عام 2009، وذلك في مقره بمناطق خاضعة لسيطرة القبائل الباكستانية.
وفي شبابه، قاتل الكشميري الجيش الهندي ضمن المجموعات المسلحة التي كانت تنشط في الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من كشمير، وفي وقت لاحق شارك الكشميري في القتال ضد القوات السوفيتية بأفغانستان.
ويعتقد أن كشميري أوقف في الهند لفترة، ومن ثم فر من سجنه وانضم إلى وحدة من القوات الباكستانية الخاصة، وبعد ذلك توترت علاقته مع إسلام أباد فانتقل إلى مناطق وزيرستان القبلية. واعتقلته باكستان عام 2003 بتهمة الضلوع في مخطط لاغتيال الرئيس السابق برويز مشرف، ولكنها أفرجت عنه في وقت لاحق لأسباب غير معروفة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق