قراءة فى ملف»الأمور المسكوت عنها«-(349)
بقلم: يوسف سيدهم
ما أكثر المغالطات والشائعات التى يتم ترويجها هذه الأيام وتترك بلا مراجعة أو تصحيح ويرددها الكافة بينما هى لاتمت للحقيقة بصلة...كنيسة عين شمس التى فجرت الأزمة
منذ أسبوعين لدى إعادة فتحها التصقت بها مقولة غريبة أطلقها المتأسلمون المعترضون على إعادة فتحها وهى أن الكنيسة ليست إلا مصنعاً للملابس ولم تكن أبداً كنيسة...وبناء على ذلك شهدت»جلسة الصلح« المزعومة التى عقدت السبت21مايو الماضى الكثير من المهاترات المؤسفة المتمثلة فى محاولة الجانب المسلم عرقلة إعادة فتح الكنيسة بتقديم اقتراحات بديلة منها تحويل المبنى إلى مستشفى أو لمجمع خدمات لخدمة المنطقة أو إعادته إلى وضعه الأصلى كمصنع للملابس!!!...
وكانت قمة المهاترات التى لها مدلولها الاستفزازى اقتراح تعويض الأقباط عن هذه الكنيسة بإعطائهم أرضاً بديلة خارج المنطقة ليبنوا كنيسة عليها، الأمر الذى يفضح حق الأقباط فى الكنيسة، لكنه فى الوقت نفسه يعيد علينا السيناريو السلفى الذى سبق أن شهدته قرية صول فى أطفيح -جنوب الجيزة- منذ شهرين عندما هدمها المتطرفون واحتلوا موقعها وبدأوا المساومة على إعطاء الأقباط أرضا بديلة فى موقع آخر يبنون عليها كنيستهم!!
وصلتنى رسالة من جناب القمص يوحنا فوزى بشاى راعى كنيسة العذراء ويوحنا المعمدان وبولس الرسول بعين شمس الغربية تتناول الكثير من الحقائق حول كنيسة عين شمس موضوع الأزمة...الرسالة بعنوان»وثائق وحقائق حول كنيسة العذراء والأنبا إبرآم بعين شمس الغربية« وتسجل الحقائق الآتية:
٠٠الأوراق الرسمية تثبت أن المبنى موضوع الأزمة هو كنيسة وليس مصنعاً على الإطلاق، وذلك طبقاً لنص العقد المؤرخ ١/١/2006 الموقع من قداسة البابا شنودة الثالث بصفته ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى كافة التصرفات القانونية والملكية...وكان موضوع العقد شراء كامل مساحة الأرض والمبانى المقامة على القطعتين رقمى 122، 123 من خريطة تقسيم شركة القاهرة للإسكان والتعمير، إدارى رقم ١، ٣ شارع مصنع الشرق المتفرع من شارع التوفيقية، عين شمس الغربية-قسم المطرية....وقد أقر الطرف البائع فى هذا العقد أن الملكية آلت إليه بالشراء من الأستاذ/ عز الدين محمد عبد الرحمن بموجب عقد بيع محرر فى ٢/٢/2005، كما أقر بتسليم الأرض والعقار المبنى عليها خالية من كافة الحقوق العينية التى تحد من الملكية مثل الرهن والاقتصاص والحكر والوقف وحقوق الانتفاع الظاهرة أو الخفية...كذلك لم يرد فى العقد ذكر لأى مصنع لا اسما ولا ترخيصا ولا بطاقة ضريبية ولم يكن البيع بالجدك، وذلك يؤكد الحقيقة التى يعرفها سكان المنطقة جيداً وهى أن المصنع الذى كان يشغل المبنى المقام على الأرض قبل هذا التعاقد قد تمت تصفيته منذ عام2000 وتم نقل نشاطه وترخيصه إلى مدينة العبور وبذلك تم تسليم المبنى للمشترى بموجب عقد بيع الأرض والعقار خاليا تماما من أى إشغالات صناعية أو نشاط صناعى.
عقب إتمام عقد الشراء تولى القائمون على الكنيسة تجهيز المبنى للصلاة وشمل ذلك عمل ثلاثة مذابح ووافقت الجهات الرسمية آنذاك على إقامة الشعائر الدينية به، وتم إقامة أول قداس فى 23/١١/2008 متزامنا مع الاحتفال بعيد مارمينا، وعلى أثر ذلك وفى مساء نفس اليوم هاجم المتطرفون الكنيسة رافضين لها ومطالبين بإغلاقها...لكن لم يزعم أحد أنها أقيمت عنوة مكان مصنع للملابس.
٠٠استمرت محاولات المتطرفين عرقلة نشاط الكنيسة وشمل ذلك الإسراع بإقامة مسجد مقابلها، وتم لهم ذلك عن طريق بناء عمارة سكنية بطريقة متعجلة ووضع زاوية للصلاة أسفلها- وهى زاوية وليست مسجداً كما يشاع- والغريب أن هذه العمارة بنيت بالمخالفة للقانون وشملت المخالفات البناء بدون ترخيص والتعدى على خط التنظيم بمقدار ستة أمتار، وصدرت ضدها قرارات للإزالة بلغ مجموعها 16 قراراً خلال عام 2008 لم ينفذ أى منها وبقى الوضع كما هو عليه حتى تم افتتاح الزاوية والصلاة فيها عام2009 رغم أنف القانون!!!
٠٠قرار اعادة فتح الكنيسة موضوع الأزمة صدر عن وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى بناء على التحريات التى أجرتها الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية ولو كانت هناك أية شبهات فى عدم قانونية وضع الكنيسة لحالت دون النتيجة التى توصلت إليها التحريات ووقفت ضد صدور موافقة وزير الداخلية...وادعاء بعض المسلمين فى جلسة الصلح بأن يتم إغلاق الكنيسة حقنا للدماء فيه الكثير من تغييب الحقائق والمصادرة على حق الأقباط فى الصلاة، وقد تم الرد عليه فى الجلسة ذاتها بأن حقن الدماء لايكون بإغلاق الكنائس ولكن بالكف عن التحريض ضدها وإثارة الصبية والغوغاء والمتطرفين للاعتداء عليها.
٠٠٠هذا مضمون رسالة جناب القمص يوحنا فوزى بشاى راعى كنيسة العذراء ويوحنا المعمدان وبولس الرسول بعين شمس الغربية...وأثق أنه يضع الحقائق فى نصابها الصحيح تهيئة وانتظاراً لصدور القرار النهائى من السلطات المختصة بشأن إعادة فتح كنيسة العذراء والأنبا أبرآم بعين شمس الغربية والتى ماكان لها أن تتحول إلى أزمة تشغل الرأى العام وتنتقص من مواطنة الأقباط لولا أننا نشهد فى هذه الأيام محاولات دؤوبة من بعض التيارات لاختطاف ثورة المصريين واغتيال حلمهم فى تحديث مصر
0 التعليقات:
إرسال تعليق