عن طريق تسعة آلاف مسجد وزاوية وجامع و35 قناة فضائية نجح السلفيون في نشر منهجهم وفرض مذهبهم علي الواقع المصري بدعم كامل من نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي أعطاهم مساحة واسعة لمواجهة وتحجيم التيارات الدينية الأخري المنافسة له وعلي رأسها الإخوان.ولعل تصاعد دور التيار السلفي عقب ثورة 25 يناير وتزايد نشاطهم السياسي والدعوي دفع البعض للتساؤل عن مصدر تمويلهم وحجمه وكيفية إطلاقهم 35 قناة فضائية خلال
عهد مبارك وتوزيع كتب شيوخهم ورموز السلفية في مصر مجانا علي القراء لنشر الفكر السلفي فضلا عن المساهمة في الأعمال الخيرية للمواطنين من خلال عمل المستشفيات والمستوصفات والمراكز التعليمية ومجموعات التقوية بل وصل الأمر الي أن رموز السلفية في مصر أعلنوا مؤخرا عن تأسيس سبعة أحزاب سياسية تستدعي عمل مئات المقرات لأحزابهم السبعة علي مستوي الجمهورية تتكلف ملايين الجنيهات حتي أن السلفيين يساهمون في نشر الملابس الإسلامية من الجلباب الباكستاني القصير للرجال والعباءة والنقاب للسيدات بأسعار رمزية رغم جودة المنتجات وغلاء أسعارها.
وقد يسأل البعض: من أين يأتي التمويل؟ ونقول لهؤلاء تمويل التيار السلفي سنجده باعتراف مفتي إحدي الدول الخليجية واضحا وجليا أمامنا وذلك حينما اعترف أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنفقت خلال الخمسة والعشرين سنة الماضية 86 مليار دولار لنشر الفكر السلفي في جميع الدول العربية وتم تخصيص 25 مليار دولار منها لمصر وللتيار السلفي بها أي ما يعادل 5 مليارات جنيه سنويا يتم صرفها للتيار السلفي في مصر الذي يمثله جمعية أنصار السنة المحمدية برئاسة عبدالله شاكر والجمعية الشرعية برئاسة محمد مختار المهدي وجمعية التبليغ والدعوة برئاسة طه عبدالستار والمدرسة السلفية الدعوية بالاسكندرية اليت يقودها المجلس الرئاسي بها المكون من الشيوخ ياسر برهامي ومحمد إسماعيل المقدم ومحمد عبدالفتاح أبوإدريس.
وبخلاف التمويل السابق للسلفيين في مصر فإنهم يعتمدون أيضا علي التبرعات والهبات والصدقات من رجال الأعمال المتدينين والتابعين للتيار السلفي أمثال محمد السويركي صاحب محلات »التوحيد والنور« الذي يتبرع بعدة ملايين للتيار السلفي سنويا بخلاف رجال الأعمال السلفيين الذين يعملون في مجال العقارات والمباني.
أما عن القنوات السلفية التي يبلغ عددها 35 فضائية فيمتلكها ويديرها رموز التيار السلفي إذ يمتلك قناة الرحمة الداعية محمد حسان ويديرها شقيقه محمود أما قناة الناس فيمتلكها رجل الأعمال السلفي منصور بن كدسة إذ أسسها عام 2006 تحت الشعار الشهير »شاشة تأخذك الي الجنة« وقناة الحافظ والفجر والصحة والجمال والبدر وغيرها من القنوات السلفية وتمويلها يكون من مجموعة من رجال الأعمال الخليجيين بالاضافة الي بعض المساهمين من شيوخ السلفية في مصر وذلك لنشر الفكر السلفي واستضافة شيوخ السلفية بها لنشر أفكارهم أمثال الشيوخ أبوإسحاق الحويني ومحمد حسين يعقوب وياسر برهامي وحازم شومان ومسعد أنور وغيرهم.
وبخلاف القنوات الفضائية للسلفيين في مصر فإنهم حرصوا أيضا علي نشر أفكارهم عبر وسائل الإعلام المكتوبة ولذلك أصدرت جمعية أنصار السنة المحمدية مجلة ناطقة باسمها وباسم التيار السلفي تسمي »التوحيد« ينفق عليها أعضاء جمعية أنصار السنة تبرعات شهرية تصل الي100 جنيه لكل عضو بالجمعية بخلاف تبرعات المدرسة السلفية الدعوية بالاسكندرية علي نشر أفكارها عبر الشبكة العنكبوتية ولذلك أنشأوا موقعا الكترونيا خاصا بهم اسمه »صوت السلف« يكتب فيه رموز وشيوخ المدرسة السلفية بالاسكندرية أمثال الشيخ محمد إسماعيل المقدم والشيخ ياسر برهامي وأحمد فريد وسعيد عبدالعظيم وغيرهم ويتم تمويل هذا الموقع مع أعضاء التيار السلفي بالاسكندرية مع الاستعانة بتبرعات رجال الأعمال أيضا هذا بخلاف العديد من المواقع الالكترونية السلفية مثل موقع »أنا سلفي« الذي يصدر الفتاوي الدينية ويحرم ويحلل علي خلفية ما يعتقدونه وليس علي أساس صحيح الإسلام وروجه لدرجة أن المواقع السلفية حرمت الخروج علي الحاكم في بداية ثورة 25 يناير واعتبرت المتظاهرين بميدان التحرير »الخوارج« وهذا ما أفتي به الداعية السلفي أسامة القوصي ثم سرعان ما غير التيار السلفي هذه الفتوي عقب تنحي مبارك وأفتي بعدم حرمانية المشاركة في المظاهرات بل دعا شباب السلفية الي المشاركة في العمل السياسي رغم أن ذلك كان من المحرمات طوال عصر مبارك.
من جانبه أكد الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات أن مصطلح التيار السلفي غير صحيح مشيرا الي أن هذا التيار يسيء للسلف الصالح لذلك يجب وصفهم بالوهابية المصرية مشيرا الي أن الشيخ الغزالي رحمه الله قال عن السلفية »إن هؤلاء يقدمون دينا آخر غير الإسلام الذي نعرفه ونعتز به«.
وأوضح رفعت أن أكبر دليل علي أن التيار السلفي يتم تمويله من جهات خارجية ورجال أعمال خليجيين أن أعضاء جمعية أنصار السنة المحمدية السلفية تنازعوا فيما بينهم منذ عامين حول مبلغ 110 آلاف ريال وتبادل أعضاء الجمعية الاتهامات بالسرقة.
وأكد رفعت أن أعضاء التيار السلفي يتم تمويلهم لمحاربة التيارات الأخري إذ تراهم يهاجمون الدكتور يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين حيث قام الداعية السلفي مقبل الوداعي بتأليف كتاب يسب القرضاوي بشتائم صريحة وذلك بعدما هاجمهم رئيس اتحاد علماء المسلمين ووصف فتاوي السلفية بأنها متشددة ولا تعبرعن الإسلام في شيء.
ولفت رفعت أن السلفية يتم تمويلهم حاليا لفك أسر 70 مسلمة أو متأسلمة في سجون البابا شنودة كما يزعمون ويتناسون أن هناك أكثر من 300 أسيرة فلسسطينية في سجون إسرائيل يتم انتهاك أعراضهن موضحا أن تمويل السلفية بـ5 مليارات سنويا يساهم في نشر الفكر التكفيري ومطالبتهم بتطبيق مبدأ الحاكمية وعقيدة الولاء والبراء ومحاربة الأقباط.
وأكد رفعت أن عدد السلفيين في مصر لا يتجاوز نصف مليون شخص ورغم ذلك فإن أفكارهم موجودة ومنتشرة في قطاعات واسعة من المجتمع ولذلك فإن السلفية تعتبر تيارا فكريا أكثر منها تنظيما له هيكل ورئيس فعلي.
وأكد أن السلفية سيتضاعف تمويلهم خلال الفترة القادمة لنشر أفكارهم في المجتمع المصري مثل فرض الجزية علي الأقباط مشيرا الي أن الشيخ ياسر برهامي أحد دعاة السلفية بالاسكندرية أفتي بأنه يجب أن يدفع الأقباط الجزية وهم صاغرون مشيرا الي أنه عندما سئل برهامي عن معني كلمة صاغرون قال إنه يجب علي القبطي أن يدفع الجزية وهومدلول ودانه.
أما الدكتور نبيل عبدالفتاح الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فأشار الي أن السلفية يعتمدون علي التمويلات الذاتية والهبات والتبرعات بشكل كبير وكذلك دعم بعض رجال الأعمال والأثرياء الذين يؤمنون بأفكارهم وذلك لعمل شبكة اجتماعية تضم رعاية صحية واجتماعية وتعليمية للمواطنين مثلما تفعل الجمعية الشرعية التي تقدم خدمات في المجال الصحي والدعوي والتعليمي والتلقيني وكذلك جمعية أنصار السنة المحمدية.
ولفت عبدالفتاح الي أن ما يهدد التماسك الاجتماعي ويعتبر خطرا علي المجتمع مشايخ السلفية الجدل الذين يتم تمويلهم وعمل قنوات فضائية لهم لنشر أفكارهم التي تحمل الطابع المتشدد والذين يتم تمويلهم بعض رجال الأعمال الخليجيين.
وانتقد عبدالفتاح بعض متطرفي السلفية الذين يذهبون الي الاتجاه التكفيري معتبرا أن ذلك يشكل خطرا داخل الحركة الإسلامية علي المستوي المجتمعي وأن السلفيين لم يدعوا الي فكرهم بالحسني كما كانوا يفعلون طيلة عهد مبارك ولكنهم لجأوا الي ممارسة قدر من العنف وأصبح الفكر السلفي له توجهات سياسية واضحة بعد ما كان في عهد مبارك يعاون الأجهزة الأمنية لضرب تيارات أخري مثل الإخوان المسلمين ولم يسمع لهم صوت في مكافحة الفساد أو التعذيب أو التعدي علي زملائهم مثل قتل سيد بلال.
كذلك يقول الدكتور وحيد عبدالمجيد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أنه يوجد في مصر ما لا يقل عن 20 من كبار مشايخ السلفية علي مستوي العالم الإسلامي أمثال الشيخ محمد حسان وياسر برهامي وسعيد عبدالعظيم ومحمد حسين يعقوب ومحمود شاكر وغيرهم.
ولفت عبدالمجيد أن جزءا من التمويل معلوم ومراقب مثل تمويل الجمعية الشرعية وجمعية أنصارالسنة المحمدية وهي جمعيات مسجلة قانونا وتحصل علي تمويل من جهات خارجية في حدود مايسمح به القانون كما أن هناك مصدرا آخر للتمويل هو التبرعات من رجال الأعمال السلفية في مصر والخليج.عهد مبارك وتوزيع كتب شيوخهم ورموز السلفية في مصر مجانا علي القراء لنشر الفكر السلفي فضلا عن المساهمة في الأعمال الخيرية للمواطنين من خلال عمل المستشفيات والمستوصفات والمراكز التعليمية ومجموعات التقوية بل وصل الأمر الي أن رموز السلفية في مصر أعلنوا مؤخرا عن تأسيس سبعة أحزاب سياسية تستدعي عمل مئات المقرات لأحزابهم السبعة علي مستوي الجمهورية تتكلف ملايين الجنيهات حتي أن السلفيين يساهمون في نشر الملابس الإسلامية من الجلباب الباكستاني القصير للرجال والعباءة والنقاب للسيدات بأسعار رمزية رغم جودة المنتجات وغلاء أسعارها.
وقد يسأل البعض: من أين يأتي التمويل؟ ونقول لهؤلاء تمويل التيار السلفي سنجده باعتراف مفتي إحدي الدول الخليجية واضحا وجليا أمامنا وذلك حينما اعترف أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنفقت خلال الخمسة والعشرين سنة الماضية 86 مليار دولار لنشر الفكر السلفي في جميع الدول العربية وتم تخصيص 25 مليار دولار منها لمصر وللتيار السلفي بها أي ما يعادل 5 مليارات جنيه سنويا يتم صرفها للتيار السلفي في مصر الذي يمثله جمعية أنصار السنة المحمدية برئاسة عبدالله شاكر والجمعية الشرعية برئاسة محمد مختار المهدي وجمعية التبليغ والدعوة برئاسة طه عبدالستار والمدرسة السلفية الدعوية بالاسكندرية اليت يقودها المجلس الرئاسي بها المكون من الشيوخ ياسر برهامي ومحمد إسماعيل المقدم ومحمد عبدالفتاح أبوإدريس.
وبخلاف التمويل السابق للسلفيين في مصر فإنهم يعتمدون أيضا علي التبرعات والهبات والصدقات من رجال الأعمال المتدينين والتابعين للتيار السلفي أمثال محمد السويركي صاحب محلات »التوحيد والنور« الذي يتبرع بعدة ملايين للتيار السلفي سنويا بخلاف رجال الأعمال السلفيين الذين يعملون في مجال العقارات والمباني.
أما عن القنوات السلفية التي يبلغ عددها 35 فضائية فيمتلكها ويديرها رموز التيار السلفي إذ يمتلك قناة الرحمة الداعية محمد حسان ويديرها شقيقه محمود أما قناة الناس فيمتلكها رجل الأعمال السلفي منصور بن كدسة إذ أسسها عام 2006 تحت الشعار الشهير »شاشة تأخذك الي الجنة« وقناة الحافظ والفجر والصحة والجمال والبدر وغيرها من القنوات السلفية وتمويلها يكون من مجموعة من رجال الأعمال الخليجيين بالاضافة الي بعض المساهمين من شيوخ السلفية في مصر وذلك لنشر الفكر السلفي واستضافة شيوخ السلفية بها لنشر أفكارهم أمثال الشيوخ أبوإسحاق الحويني ومحمد حسين يعقوب وياسر برهامي وحازم شومان ومسعد أنور وغيرهم.
وبخلاف القنوات الفضائية للسلفيين في مصر فإنهم حرصوا أيضا علي نشر أفكارهم عبر وسائل الإعلام المكتوبة ولذلك أصدرت جمعية أنصار السنة المحمدية مجلة ناطقة باسمها وباسم التيار السلفي تسمي »التوحيد« ينفق عليها أعضاء جمعية أنصار السنة تبرعات شهرية تصل الي100 جنيه لكل عضو بالجمعية بخلاف تبرعات المدرسة السلفية الدعوية بالاسكندرية علي نشر أفكارها عبر الشبكة العنكبوتية ولذلك أنشأوا موقعا الكترونيا خاصا بهم اسمه »صوت السلف« يكتب فيه رموز وشيوخ المدرسة السلفية بالاسكندرية أمثال الشيخ محمد إسماعيل المقدم والشيخ ياسر برهامي وأحمد فريد وسعيد عبدالعظيم وغيرهم ويتم تمويل هذا الموقع مع أعضاء التيار السلفي بالاسكندرية مع الاستعانة بتبرعات رجال الأعمال أيضا هذا بخلاف العديد من المواقع الالكترونية السلفية مثل موقع »أنا سلفي« الذي يصدر الفتاوي الدينية ويحرم ويحلل علي خلفية ما يعتقدونه وليس علي أساس صحيح الإسلام وروجه لدرجة أن المواقع السلفية حرمت الخروج علي الحاكم في بداية ثورة 25 يناير واعتبرت المتظاهرين بميدان التحرير »الخوارج« وهذا ما أفتي به الداعية السلفي أسامة القوصي ثم سرعان ما غير التيار السلفي هذه الفتوي عقب تنحي مبارك وأفتي بعدم حرمانية المشاركة في المظاهرات بل دعا شباب السلفية الي المشاركة في العمل السياسي رغم أن ذلك كان من المحرمات طوال عصر مبارك.
من جانبه أكد الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات أن مصطلح التيار السلفي غير صحيح مشيرا الي أن هذا التيار يسيء للسلف الصالح لذلك يجب وصفهم بالوهابية المصرية مشيرا الي أن الشيخ الغزالي رحمه الله قال عن السلفية »إن هؤلاء يقدمون دينا آخر غير الإسلام الذي نعرفه ونعتز به«.
وأوضح رفعت أن أكبر دليل علي أن التيار السلفي يتم تمويله من جهات خارجية ورجال أعمال خليجيين أن أعضاء جمعية أنصار السنة المحمدية السلفية تنازعوا فيما بينهم منذ عامين حول مبلغ 110 آلاف ريال وتبادل أعضاء الجمعية الاتهامات بالسرقة.
وأكد رفعت أن أعضاء التيار السلفي يتم تمويلهم لمحاربة التيارات الأخري إذ تراهم يهاجمون الدكتور يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين حيث قام الداعية السلفي مقبل الوداعي بتأليف كتاب يسب القرضاوي بشتائم صريحة وذلك بعدما هاجمهم رئيس اتحاد علماء المسلمين ووصف فتاوي السلفية بأنها متشددة ولا تعبرعن الإسلام في شيء.
ولفت رفعت أن السلفية يتم تمويلهم حاليا لفك أسر 70 مسلمة أو متأسلمة في سجون البابا شنودة كما يزعمون ويتناسون أن هناك أكثر من 300 أسيرة فلسسطينية في سجون إسرائيل يتم انتهاك أعراضهن موضحا أن تمويل السلفية بـ5 مليارات سنويا يساهم في نشر الفكر التكفيري ومطالبتهم بتطبيق مبدأ الحاكمية وعقيدة الولاء والبراء ومحاربة الأقباط.
وأكد رفعت أن عدد السلفيين في مصر لا يتجاوز نصف مليون شخص ورغم ذلك فإن أفكارهم موجودة ومنتشرة في قطاعات واسعة من المجتمع ولذلك فإن السلفية تعتبر تيارا فكريا أكثر منها تنظيما له هيكل ورئيس فعلي.
وأكد أن السلفية سيتضاعف تمويلهم خلال الفترة القادمة لنشر أفكارهم في المجتمع المصري مثل فرض الجزية علي الأقباط مشيرا الي أن الشيخ ياسر برهامي أحد دعاة السلفية بالاسكندرية أفتي بأنه يجب أن يدفع الأقباط الجزية وهم صاغرون مشيرا الي أنه عندما سئل برهامي عن معني كلمة صاغرون قال إنه يجب علي القبطي أن يدفع الجزية وهومدلول ودانه.
أما الدكتور نبيل عبدالفتاح الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فأشار الي أن السلفية يعتمدون علي التمويلات الذاتية والهبات والتبرعات بشكل كبير وكذلك دعم بعض رجال الأعمال والأثرياء الذين يؤمنون بأفكارهم وذلك لعمل شبكة اجتماعية تضم رعاية صحية واجتماعية وتعليمية للمواطنين مثلما تفعل الجمعية الشرعية التي تقدم خدمات في المجال الصحي والدعوي والتعليمي والتلقيني وكذلك جمعية أنصار السنة المحمدية.
ولفت عبدالفتاح الي أن ما يهدد التماسك الاجتماعي ويعتبر خطرا علي المجتمع مشايخ السلفية الجدل الذين يتم تمويلهم وعمل قنوات فضائية لهم لنشر أفكارهم التي تحمل الطابع المتشدد والذين يتم تمويلهم بعض رجال الأعمال الخليجيين.
وانتقد عبدالفتاح بعض متطرفي السلفية الذين يذهبون الي الاتجاه التكفيري معتبرا أن ذلك يشكل خطرا داخل الحركة الإسلامية علي المستوي المجتمعي وأن السلفيين لم يدعوا الي فكرهم بالحسني كما كانوا يفعلون طيلة عهد مبارك ولكنهم لجأوا الي ممارسة قدر من العنف وأصبح الفكر السلفي له توجهات سياسية واضحة بعد ما كان في عهد مبارك يعاون الأجهزة الأمنية لضرب تيارات أخري مثل الإخوان المسلمين ولم يسمع لهم صوت في مكافحة الفساد أو التعذيب أو التعدي علي زملائهم مثل قتل سيد بلال.
كذلك يقول الدكتور وحيد عبدالمجيد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أنه يوجد في مصر ما لا يقل عن 20 من كبار مشايخ السلفية علي مستوي العالم الإسلامي أمثال الشيخ محمد حسان وياسر برهامي وسعيد عبدالعظيم ومحمد حسين يعقوب ومحمود شاكر وغيرهم.
"الشهداء" تحت الحصار
أجواء من الفتنة.. وحالة من القلق والذعر والشائعات المرعبة تسيطر علي سكان الشهداء بالمنوفية فبعد ايام قليلة من مؤتمر حاشد شهدته المدينة تحت رعاية الجماعة السلفية وحضره الداعية الاسلامي د. حازم شومان وقادة السلفيين لاحديث الآن الا عن الفتاوي التي خرجت من هؤلاء وفي مقدمتها جرمة الصلاة في المساجد المقام بداخلها أضرحة وخاصة مسجد سيدي شبل الاسود محمد بن الفضل بن العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - الموجود بالمدينة والتي استمدت منه اسمها وشهرتها من كثرة عدد الشهداء الذين سقطوا علي أرضها وحاربوا مع سيدي "شبل الاسود" وقت الفتح الاسلامي حسب الروايات الصوفية.وتزامنت هذه الفتاوي مع قيام اطفال مجهولين صغار بتوزيع منشورات تتحدث عن حرق اضرحة الأولياء في المدينة وتحديداً ضريح سيدي "شبل الاسود" وسيدي عز الدين بمدينة تلا المجاورة كما ترددت شائعات عن ازالة 6 من الاضرحة لقادة وشهداء حاربوا مع سيدي شبل الأسود واستبدالها بدورات مياه.
يقول الحاج ياسر غانم - مفتش اول بمديرية وزارة الأوقاف بالشهداء - إن بداية الاحداث جاءت عندما صدر قرار من وزارة الاوقاف قبل فترة بعمل مصلي كبير للسيد ملحق بالمسجد وتجديد المزارات الخاصة بالقادة الستة الموجودين بجوار ضريح سيدي "شبل الاسود" وهم سيدي علي الطويل "الوزير الأول" وسيدي محمد المغازي وسيدي محمد المراكبي وسيدي عبدالله الخزرجي وسيدي احمد السحيمي ومقام الأربعين شهيداً.. وتوسعة المكان وبعد الازالة وعمليات الحفر وبدء البناء فوجئ الأهالي بعمل الدور الأول مكان الاضرحة المزالة دورات مياه والدور الثاني مصلي للسيدات، وهو ما لم يكن متفقاً عليه فثار الصوفيون واشتكوا لوزير الأوقاف الحالي د. عبدالله الحسيني فأمر بارسال لجنة هندسية لازالة دورات المياه وإعادة الاضرحة الي وضعها الأول.
يضيف الحاج غانم: لم تكن هناك أية مشكلة، من أي نوع مع الجماعة السلفية، لكن وبمجرد ازالة "شواهد" دورات المياه ظهر السلفيون واشتد الخلاف حول الاضرحة وقالوا إن الصلاة في سيدي شبل حرام شرعاً وقاموا بتحريض الناس علي عدم الصلاة فيه مع اصرارهم علي بقاء دورات المياه الجديدة مكانها!!
ويري الشيخ د. سليمان محمود غانم - إمام المسجد: ما حدث بمثابة هجمة سلفية مرفوضة شرعاً ومجتمعياً فلا يليق أبداً أن يتطاول احد علي آل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي أوصانا بهم أو أن تنالهم يد الأذي.
مشيراً الي أن منهج الاسلام الوسطي بعيد عن كل تطرف وما يحدث من السلفيين صورة منفرة له.. ومخططة لتثير الفتنة بين الناس.
ورفض د. غانم ان يتصور أحد انه بإمكانه ان يقيم الحدود بيده وليس لأحد أن تكون له وصاية علي أحد.
ويرفض الاستاذ يعقوب محمود الوكيل - محاسب بشركة الكهرباء - التهديدات العلنية التي أطلقها السلفيون بالمدينة ضد المقامات والاضرحة في مدينة الشهداء وخارجها مطالباً بوقفة جاد من وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي والشيخ القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ازاء تهديدات السلفيين وما قاموا به بالفعل في قليوب والبحيرة وتلا من الحاق اضرار جسيمة بالاضرحة والمقامات مطالباً إياهم بسرعة التحرك واتخاذ مواقف حاسمة.
ويؤكد الحاج محمد السقا - نائب الطريقة الخليلية بالشهداء - خطورة الموقف مؤكداً ان اهالي الشهداء يحسون بالخطر فلا يعلم احد ما الذي يمكن ان يحدث في الساعة القادمة لو اعترض السلفيون اثناء إحياء الليلة الختامية اليوم لمولد سيدي شبل الأسود او قام البعض منهم في الليل بحرق الضريح وتنفيذ تهديداتهم.. هل تكون معركة في المدينة الهادئة حسب قوله لا يعلم مداه إلا الله.. مشدداً علي أن الصوفيين جاهزون لأي معركة وسنتصدي بأنابيب الغاز والدراويش لهجمات السلفيين.
ويرفض الحاج حلمي الضبع - علي المعاش - تهديدات السليفة التي لم تظهر إلا بعد ثورة 25 يناير، مؤكداً ان ما تم في مركز تلا وما يهدد بحدوثه الآن في الشهداء يؤكد قرب وقوع فتنة اذا لم يتم تدارك الامر متسائلا اين كان هؤلاء السلفيون طيلة عشرات السنين ولماذا لم يسمع أحد لهم صوتا إلا الآن؟
ويشير مسعد عبد الرحمن سعد رئيس مجلس محلي بندر الشهداء الي أن مسجد سيدي "شبل الأسود" هو مسجد من الدرجة الاولي بالمحافظة وهو المسجد الوحيد الأثري بها مناشداً القوات المسلحة بتكثيف الحراسة عليه ومطالباً وزير الأوقاف بضرورة العمل علي توسعته واضافة الجزء الخلفي لحضه حتي لا يضطر الآلاف الي الصلاة بخارجه.
الأزهريون والشيعة والصوفيون "كفار".. وارتداء الفستان الأبيض تشبه بالنصاري
أن تجلس المرأة علي الكرسي أو الأرائك فهذا حرام شرعاً لأن الجن ينكحها وأن تجلس علي الإنترنت فهذا حرام طالما لا يجلس معها محرم، وأن تركب الدراجة حرام لأنها تسبب الإثارة الجنسية، وأن ترتدي المرأة الثوب الأبيض ليلة زفافها حرام لأنه تشبه بالنصاري الرجال، وأن تنتمي لمذهب الأشعرية الذي هو مذهب الأزهر الشريف فأنت كافر وأن تكون صوفياً أو تنتمي لإحدي الطرق الصوفية فأنت كافر وأن نحتكم إلي القوانين الوضعية فأنت كافر والأضرحة حرام شرعاً حتي ضريح سيدنا الحسين والسيدة زينب هدمها واجب ديني.هذه عينة صغيرة من قاعدة كبيرة من الفتاوي، أصدرها شيوخ ورموز التيار السلفي في مصر، بخلاف فتاوي وآراء أخري كثيرة تشعل نيران الفتن وتضع البلاد علي حافة حرب أهلية وفتنة كبري، وهو ما دفع الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات إلي إصدار دراسة تكشف النصوص الكاملة لفتاوي السلفيين السياسية التي تحرم كل شيء تقريباً حسب وصف الدراسة ويكفر السلفيون أيضاً كل شيء ضدهم سواء كان من ديانات أخري أو حتي مسلمين يخالفون التيار السلفي في الرأي.
وتري الدراسة أن التيار السلفي أطلق عقب ثورة 25 يناير سيلاً من المحرمات تبدأ بأن النقاب فريضة، والموالد حرام حتي لو كان مولد الرسول (صلي الله عليه وسلم) والعمل في البنوك والفنادق حرام، والغناء حرام، والزغاريد حرام، وحلق اللحية حرام، وقول »رمضان كريم« حرام، وأن الرسم حرام إلا بقطع رأس الشخص الذي سترسمه أي ترسم الشخص بلا رأس وهي فتاوي منشورة علي موقعي قناة الرحمة وصوت السلف.
ووصفت الدراسة فقه التيار السلفي بفقه البداوة استناداً لما أسماه كذلك الشيخ الراحل محمد الغزالي الذي رأي أن فقه السلفيين يخالف الإسلام وروحه، وأطلق العنان لدعوات التكفير ضد كل المذاهب والأديان، خاصة السلفيين الجدد الذين مهدوا الأرض في مصر منذ ثلاثين عاماً لنبدر أشجار التكفير السامة التي بدأت تتحول اليوم من الفكر إلي الرفع.
وصفت الدراسة فتاوي السلفيين إلي فتاوي التعصب وفتاوي ضد المرأة وفتاوي لتكفير أهل المذاهب الأخري وفتاوي لتكفير مذهب الأزهر الشريف وفتاوي لتكفير المعتزلة والصوفية وبعض الشخصيات العامة مثل جمال الغيطاني ونجيب محفوظ ومحمد حسين هيكل وغيرهم.
وتشير إلي أن فتاوي التعصب عند السلفيين تتمثل في أنهم يحرمون تولي غير المسلمين وتحديداً الأقباط الوظائف العامة في الدولة المسلمة بحجة أنه »لا ولاية لغير المسلم علي المسلم مثلما أفتي الشيخ أبو إسحاق الحويني أحد علماء السلفية بأنه لا يجوز إطاعة الحاكم (مبارك) لأنه يعين نصرانياً وزيرا للمالية وهو يوسف بطرس غالي.
كما أفتي أحد علماء السلفيين ويدعي عمر القرابي بأن قوانين الشريعة الإسلامية تحرم علي غير المسلمين من المساواة مع المسلمين، ولذلك لا يجوز للأقباط أن يتولوا القضاء أو الجيش أو أي منصب عام رفيع، كما يقول الشيخ ياسر برهامي أحد أعضاء المجلس الرئاسي للدعوة السلفية بالإسكندرية في أحد فتاويه أنه »لا ولاية لغير المسلم علي المسلم والمسلمة ولو كان أباً علي ولده«، أما الشيخ خالد الهويس وهو من شيوخ السلفية فيقول إنه لا ريب أن القوانين الوضعية التي تطبق في أكثر بلاد المسلمين، كان من أعظم آثارها السيئة أنها ساوت بين المسلمين والمجرمين، فاليهودي والنصراني والبوذي والهندوسي والمسلم كلهم سواء في الأحكام فدفاعاً أمر الله به في شريعته، حتي جعلت هذه القوانين دماء المسلمين سواء في الحرمة مع المسيحيين وغيرهم من أهل الكتاب.
وتستعرض الدراسة فتاوي السلفية ضد المرأة فتؤكد أن المرأة تري دعاة السلفية هي إبليس وهي الفتنة الدائمة والتي ينبغي العمل باستمرار علي تجنبها ومحاربتها، وهي مصدر الشر عند السلفيين ولذلك ينبغي عزلها وخلق نقاب أسود كالغربان السود عليها.
وتفجر الدراسة مفاجأة بأن السلفيين يحرمون أن تجلس المرأة علي الكراسي والكنب ويعتبرون ذلك حراماً شرعاً وهي ما أكدته الداعية السلفية أم أنس في فتواها الصادرة بهذا الشأن حيث أشارت إلي أنه من أخطر المفاسد التي بليت بها أمتنا ما يسمي بالكرسي وما يشبهه من الكنبات وخلافها مما هو شر عظيم يخرج من الملة.
وتقول الداعية السلفية أم أنس: »إن السبب وراء تجريم جلوس المرأة علي الكراسي هو ما يجلبه الكرسي أو الأريكة من راحة تجعل الجالس يسترخي وتجعل المرأة خاصة تفرج رجليها وفي هذا مدعاة للفتنة والتبرج، فالمرأة بهذا العمل تمكن نفسها من الرجل لينكحها وقد يكون الرجل من الجن أو من الإنس، والغالب أن الجن ينكحون النساء وهن علي الكراسي.
وتؤكد الدراسة أن هذه الفتوي موجودة علي مواقع السلفية مثل صوت السلف الناطق باسم المدرسة السلفية الدعوية بالإسكندرية ومجلة التوحيد التي تصدر من جماعة أنصار السنة المحمدية المعبرة عن التيار السلفي وغيرها من المواقع السلفية.
وحسب الدراسة فإن السلفيين يجرمون الإنترنت علي المرأة إلا في وجود محرم والطريف أن هذه الفتوي موجودة علي مواقع السلفية المصرية رغم أن مبعث هذه الفتوي هم دعاة الوهابية وجاءت من فتوي الشيخين عثمان الخميسي وسعد الغامدي في تحريم الإنترنت علي المرأة إلا في وجود محرم بسبب خبث طويتها ولا يجوز فتحه إلا بحضور محرم مدرك.
وتشير الدراسة إلي أن الشيخ السلفي كمال الفيضي أكد صدور فتوي تحرم ركوب المرأة المسلمة الدراجة لأنها تسبب الإثارة الجنسية، وأكد أن هذه الفتوي ملزمة وأي أن بعض الدول الإسلامية كالسعودية مثلاً جيداً حيث منعت قيادة المرأة السيارة والدراجة، ويبرر الفيض تحريم ركوب المرأة للدراجة في أن ذلك مدعاة لكشف جسد المرأة كذراعيها أو أي شيء من ساقيها عند قيادة الدراجة، كما أنها تسبب الإثارة الجنسية بسبب وضعية المقعد.
وحرمت مواقع السلفية المصرية أيضاً ارتداء المرأة البنطلون حتي لو كان أمام زوجها ولو كان واسعاً، كما حرمت لبس الثوب الأبيض في زفاف المرأة وهو ما أكده الداعية السلفية ابن جبرين عندما سئل عن لبس المرأة في زفافها اللون الأبيض فقال إنه لا يجوز للمرأة لبس البياض لأنه تشبه بالرجال، كما أنه من عادة النصاري في أفراحهم، ولذلك ففكرة لباس الطرحة وفكرة الزفة للعروسة، وكل ذلك من البدع المحدثة، كما ان النظر للمرأة المخطوبة عبر الماسينجر حرام شرعاً، وارتداء المرأة للكعب العالي حرام شرعاً.
وانتقلت الدراسة من رصد فتاوي السلفيين الصادرة ضد المرأة إلي فتاوي السلفيين التي تكفر اتباع المذاهب الاسلامية الاخري والازهر الشريف، حيث اشارت الدراسة الي أن السلفية يعتبرون الشيعة من الكفار وذلك حسب ما أكده الداعية السلفي صفوت الشوادفي في مجلة "التوحيد" الناطقة باسم جمعية انصار السنة المحمدية السلفية في مصر، والذي اكد ان الشيعة اكثر فرق الامة ضلالا وكفراً كما اكد الداعية السلفي محمد صفوت نور الدين ذلك ايضا في المجلة نفسها حيث اشار الي أن دين الشيعة مبني علي عبادة القبور والشرك الصريح بالله والمطالع لكتبهم في القديم والحديث يعلم انهم عباد أوثان وهم ضيعة اليهود وتاريخهم ملوث بالدماء، وهذا ما يؤكده ايضا الداعية السلفي الشيخ ياسر برهامي الذي اكد ان الخلاف في تكفير شيعة ايران والعراق خلاف شائع بين أهل السنة فهم يقفون علي حرف، ومن العلماء من يكفرهم والراجح أن كفرهم كفر نوع وليس كفر عين كتابي وجاء ذلك في كتاب "شرح منة الرحمن في نصيحة الاخوان" ص 360.
وانتقلت الدراسة بعد ذلك الي تكفير السلفية لمذهب الازهر الشريف وهو الاشعرية، حيث تؤكد الدراسة ان السلفيين في مصر يكفرون الاشاعرة، حيث صدر في العدد 10 في الصفحة 66 من المجلد 31 من مجلة "التوحيد" الناطقة باسم جمعية انصار السنة المحمدية السلفية مقال للداعية السلفي اسامة سليمان تحت عنوان "صفة الرؤية الحلقة الثالثة" جاء فيه: "يعتبر الاشاعرة احدي الفرق الملحدة والمخالفة لأهل السنة في توحيد المعرفة والاثبات" كما يقول الداعية السلفي أبو اسحاق الحويني "ان عقيدة الأشاعرة أقبح من عقيدة النصاري"، كما يكفر السلفيون المعتزلة ففي العدد 2 في الصفحة 4 وفي مقال لمؤسس جماعة انصار السنة المحمدية محمد حامد الفقي بعنوان "الهوي يهوي بصاحبه الي أتعس عاقبة" يقول فيه "من يقول ان القرآن مخلوق فهو ملحد وزنديق" وكما هو معروف فهذا قول المعتزلة.
وتري الدراسة ان السلفية يكفرون الصوفية ويعتبرونهم ألد أعدائهم حيث أكدت الدراسة ان الداعية السلفي عبد الرحمن الوكيل قال ان إله الصوفية هو عين الصنم في الجاهلية والعجل في السامرية وان كبار الصوفية يكفرون بالبعث والجزاء لأنهم يكفرون بالألوهية والربوبية.
وأشارت الي أن العدد 7 في الصفحة 22 من مجلة "التوحيد" حمل عنوان "أولياء الله وأولياء الشيطان" للداعية السلفي بدوي محمد بدوي جاء فيه أن دين المتصوفة حمل كل وثنيات الأمم السابقة بدءا من البوذية ومروراً بالإغريقية وانتهاء بفكر الشيعة والباطنية وضم بين جنباته عقائد اليهود والنصاري وشركيات الجاهلية العربية الاولي، كما اصدرت لجنة الفتوي بالمركز العام لجمعية انصار السنة جاءت فيها ان زيارة الأضرحة وقراءة الفاتحة والتبرك بآل البيت هو عين الشرك، كما ان ياسر برهامي يكفر كلاً من ابن عطاء السكندري الصوفي وأبي الحسن الشاذلي وابراهيم الدسوقي وذلك في كتابه "شرح منة الرحمن في نصيحة الاخوان".
ويصف محمد حسان الداعية السلفي حسب الدراسة ضريح السيد البدوي بالصنم وذلك في منتديات روضة الرياحين، علاوة علي تكفير علماء الازهر الشريف وتكفير وزارة الأوقاف وتكفير جامعة الازهر وتكفير وزارة الثقافة المصرية وتكفير العالم يوسف الدجوي والشيخ أحمد حسن الباقوري وتكفير جمال الغيطاني وغيرهم.
وانتهت الدراسة الي أن الفارق بين سلفية القاعدة لأسامة بن لادن وسلفية ياسر برهامي وأبو اسحق الحويني ومحمد حسين يعقوب وغيرهم هو فارق في التوقيت والدرجة وليس في النوع، واشارت الي أنه من يستسهل التكفير والتبديع لكل ما في الحياة يذهب بالوطن الي مرحلة التفجير والتشظي.
الوفد
0 التعليقات:
إرسال تعليق