مفاجأة بحق أن يتزعم مظاهرات السلفيين في قنا الشيخ «قرشي سلامة» إمام مسجد التقوي وهو نفسه صاحب كتاب «التدين الظاهري» وأيضا لقرشي حكاية غريبة مع «صوت الأمة» فمنذ أكثر من عامين عرضنا كتابه هذا في الجريدة وتضمن الكتاب آراء متطرفة مثل حرمة الاحتفال بعيد الأم وشم النسيم واعتبر دبلة الخطوبة من العادات القبطية وفتح النار علي الصوفيين وشبههم بالراقصات والغريب أن الشيخ «قرشي»
بعد نشر عرض الكتاب جري استدعاؤه من مقر أمن الدولة بقنا وتهديده بتحويله إلي عمل إداري في وزارة الاوقاف ما لم ينشر تكذيبا في الجريدة وقال قرشي لصديق مقرب له وهو الذي أحضر لي الكتاب الذي يفوح منه الفكر الوهابي أن قرشي يصلي الفجر ويدعي علي الصحفي الذي نشر الموضوع ـ كاتب هذه السطور ـ مع أننا نقلنا كل كلمة في الكتاب بمهنية وأمانة ولكنه فعل ذلك ارضاء لأمن الدولة، المعروف أن قرشي كان صديقا حميما للمحافظ القبطي السابق مجدي أيوب وهو نفسه مشرف الصفحة الدينية في جريدة «أخبار قنا» ارتدي قرشي بعد ثورة 25 يناير قناعا جديدا ونفض عنه الخوف وتزعم المظاهرات الرافضة لتعيين اللواء عماد ميخائيل محافظا لقنا ليس لأنه لواء شرطة سابق متهم بتعذيب المساجين السياسيين بل لأنه قبطي وهو منطق مرفوض في اتجاه الثورة إلي دولة المواطنة طالب المتظاهرون بتعيين قرشي محافظا لقنا، بل وذهب بعضهم إلي تنصيبه أميرا للمؤمنين قطع السلفيون طريق السكك الحديدية وحاولوا فرض العصيان المدني بتحريض الموظفين علي عدم العمل وطافوا الشورع وهم يهتفون «لا إله إلا الله.. النصراني عدو الله» الأخطر من ذلك أننا استطعنا الحصول علي صورة للعلم السعودي وهو مرفوع داخل ساحة مسجد عبدالرحيم القنائي فهل وصل المد الوهابي لهذه الدرجة من التغلغل داخل المجتمع المصري وكيف يسمح السلفيون لأنفسهم برفع علم دولة أخري حتي لو كانت عربية علي أراضي مصرية، حتي لحظة كتابة هذه السطور مازال السلفيون معتصمين أمام مبني محافظة قنا رغم قرار الدكتور عصام شرف بعدم التراجع عن تعيين ميخائيل محافظا لقنا وهددوا بمظاهرة مليونية الجمعة الماضية إلا أن من حضر إلي ميدان المحافظة للاستماع إلي خطبة الجمعة التي ألقاها أحد المشايخ وأكد فيها أنه لا ولاية لغير المسلم علي المسلم لم يتعد بضعة آلاف، العلاقة واضحة بين الوهابيين في السعودية وما يحدث في قنا الآن وحول هذه العلاقة أكد الشيخ مفتاح محمد فاضل الشهير بأبويحيي أن العلاقة تتمثل في ارتباط فكري لالتقاء الطرفين في نفس الافكار ويرجع ذلك إلي الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله والذي حسب قوله أحيا كثيرا من المذهب السلفي وقضي علي الشرك في المدينة المنورة وقال أبويحيي إن كل قلوب السلفيين تتعلق ببلاد الحجاز، مشيرا إلي أن النظام السعودي ليس نظاما إسلاميا بشكل كامل. وافي نصار الناشط السياسي بقنا أكد أن كل ما يحدث الآن بمثابة ثورة مضادة لأن أعضاء الوطني هم من يدعمون هذا الاعتصام والسلفيون هم من بادروا بالخروج والإخوان أيضا من استخدموهم ودعموهم بالأموال والمأكل عن طريق الإخواني عبدالله القصري.. وأشار نصار أنه تلقي تهديدا بإحراق مقر نادي قنا بعد أن انتوي موافي نصار وبعض الناشطين عقد مؤتمر لتوعية أبناء قنا بخطورة ما يحدث حيث اتصل به أحد السلفيين علي الهاتف وقال له: «لو تم المؤتمر هنولع النادي» مما أدي لاحجام الكثير عن حضور هذا المؤتمر وقال نصار للأسف الشديد الاعلام بدأ يلعب علي وتر أن هذه المظاهرات خرج فيها كل أبناء قنا وهو ما لم يحدث. أما الفكر القبطي بولس رمزي فأكد أن تعيين ميخائيل اتخذ نفس شكل وديكور ما كان يحدث قبل ثورة 25 يناير في محاولة للمحافظة علي المشاركة القبطية الشكلية في الحكم مشيرا إلي أن المحافظ القبطي لم يفد الاقباط في شيء مؤكدا رفضه. الناشطة القبطية هالة المصري استنكرت موقف السلفيين وقالت: إنهم هم الذين
صوت الامه
بعد نشر عرض الكتاب جري استدعاؤه من مقر أمن الدولة بقنا وتهديده بتحويله إلي عمل إداري في وزارة الاوقاف ما لم ينشر تكذيبا في الجريدة وقال قرشي لصديق مقرب له وهو الذي أحضر لي الكتاب الذي يفوح منه الفكر الوهابي أن قرشي يصلي الفجر ويدعي علي الصحفي الذي نشر الموضوع ـ كاتب هذه السطور ـ مع أننا نقلنا كل كلمة في الكتاب بمهنية وأمانة ولكنه فعل ذلك ارضاء لأمن الدولة، المعروف أن قرشي كان صديقا حميما للمحافظ القبطي السابق مجدي أيوب وهو نفسه مشرف الصفحة الدينية في جريدة «أخبار قنا» ارتدي قرشي بعد ثورة 25 يناير قناعا جديدا ونفض عنه الخوف وتزعم المظاهرات الرافضة لتعيين اللواء عماد ميخائيل محافظا لقنا ليس لأنه لواء شرطة سابق متهم بتعذيب المساجين السياسيين بل لأنه قبطي وهو منطق مرفوض في اتجاه الثورة إلي دولة المواطنة طالب المتظاهرون بتعيين قرشي محافظا لقنا، بل وذهب بعضهم إلي تنصيبه أميرا للمؤمنين قطع السلفيون طريق السكك الحديدية وحاولوا فرض العصيان المدني بتحريض الموظفين علي عدم العمل وطافوا الشورع وهم يهتفون «لا إله إلا الله.. النصراني عدو الله» الأخطر من ذلك أننا استطعنا الحصول علي صورة للعلم السعودي وهو مرفوع داخل ساحة مسجد عبدالرحيم القنائي فهل وصل المد الوهابي لهذه الدرجة من التغلغل داخل المجتمع المصري وكيف يسمح السلفيون لأنفسهم برفع علم دولة أخري حتي لو كانت عربية علي أراضي مصرية، حتي لحظة كتابة هذه السطور مازال السلفيون معتصمين أمام مبني محافظة قنا رغم قرار الدكتور عصام شرف بعدم التراجع عن تعيين ميخائيل محافظا لقنا وهددوا بمظاهرة مليونية الجمعة الماضية إلا أن من حضر إلي ميدان المحافظة للاستماع إلي خطبة الجمعة التي ألقاها أحد المشايخ وأكد فيها أنه لا ولاية لغير المسلم علي المسلم لم يتعد بضعة آلاف، العلاقة واضحة بين الوهابيين في السعودية وما يحدث في قنا الآن وحول هذه العلاقة أكد الشيخ مفتاح محمد فاضل الشهير بأبويحيي أن العلاقة تتمثل في ارتباط فكري لالتقاء الطرفين في نفس الافكار ويرجع ذلك إلي الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله والذي حسب قوله أحيا كثيرا من المذهب السلفي وقضي علي الشرك في المدينة المنورة وقال أبويحيي إن كل قلوب السلفيين تتعلق ببلاد الحجاز، مشيرا إلي أن النظام السعودي ليس نظاما إسلاميا بشكل كامل. وافي نصار الناشط السياسي بقنا أكد أن كل ما يحدث الآن بمثابة ثورة مضادة لأن أعضاء الوطني هم من يدعمون هذا الاعتصام والسلفيون هم من بادروا بالخروج والإخوان أيضا من استخدموهم ودعموهم بالأموال والمأكل عن طريق الإخواني عبدالله القصري.. وأشار نصار أنه تلقي تهديدا بإحراق مقر نادي قنا بعد أن انتوي موافي نصار وبعض الناشطين عقد مؤتمر لتوعية أبناء قنا بخطورة ما يحدث حيث اتصل به أحد السلفيين علي الهاتف وقال له: «لو تم المؤتمر هنولع النادي» مما أدي لاحجام الكثير عن حضور هذا المؤتمر وقال نصار للأسف الشديد الاعلام بدأ يلعب علي وتر أن هذه المظاهرات خرج فيها كل أبناء قنا وهو ما لم يحدث. أما الفكر القبطي بولس رمزي فأكد أن تعيين ميخائيل اتخذ نفس شكل وديكور ما كان يحدث قبل ثورة 25 يناير في محاولة للمحافظة علي المشاركة القبطية الشكلية في الحكم مشيرا إلي أن المحافظ القبطي لم يفد الاقباط في شيء مؤكدا رفضه. الناشطة القبطية هالة المصري استنكرت موقف السلفيين وقالت: إنهم هم الذين
صوت الامه
0 التعليقات:
إرسال تعليق