نضال حمادة
لقد استقبل الرئيس بشار الأسد مليون مسيحي عراقي بعد الغزو الأميركي للعراق ودخول التكفيريين اليه، ولكن من الذي سوف يستقبل الموجات المسيحية الهاربة من السلفية في حال سقوط النظام الحالي في سوريا؟يطرح السؤال الدبلوماسي الفرنسي السابق والذي عمل في الخارجية بدائرة الشرق الأوسط وشغل منصب قنصل لفترة طويلة. لكنه سرعان ما يعود ليرد على نفسه بالقول أيضاً تأخروا في سوريا بالإصلاحات كان عليهم عدم التلكؤ طيلة هذه المدة.الدبلوماسي السابق والذي يعمل متطوعا منذ
سنوات في مؤسسة (النجدة الكاثوليكية) التابعة للكنيسة الكاثوليكية في فرنسا وأحد أعمدة اللوبي الكاثوليكي هنا والذي قصدته في منزله الواقع للمفارقة في نفس الحي الذي يقع فيه مبنى السفارة السورية في الدائرة السابعة في باريس، قال لي لقد أسمعنا صوتنا بهذا الاتجاه ولكن مع تطور الأوضاع وسقوط القتلى وعدم وضوح الوضع لا يمكن التنبؤ بثبات المواقف من تغييرها.
غير أنه رداً على سؤالي المستفسر، قال لي لن يكون هناك تدخل عسكري في سوريا لسبب واحد هو أن السوريين لديهم القدرة على إيقاع الخسائر بالجميع والغرب عندما تدخل في ليبيا كان شبه متأكد أنها معركة صفر خسائر بشرية ومادية بالنسبة له. الكل يعرف أن السوريين سوف يقصفون إسرائيل في حال تدخل الغرب عسكرياً في سوريا وشعروا هناك أن النظام سوف ينهار بفعل هذا التدخل.
في الدائرة السابعة من باريس أيضاً وبناء على توصية من الدبلوماسي السابق قصدت مبنى تابع للنجدة الكاثوليكية وفيه دار سكن للطلاب فضلا عن بعض إدارة النجدة الكاثوليكية وهناك التقيت شخصين طلبا عدم الإفصاح عن هويتهما أحدهما رجل دين مسيحي والثاني يعمل في المؤسسة ومتدين مسيحيا، عملا فترة طويلة على دعم قطاع غزة أثناء الحرب الإسرائيلية مطلع عام 2010. نحن قلقون كثيرا من الأحداث في سوريا، قال احد الرجلين هناك المسيحيون يتكلمون في قراهم لحد الآن لغة السيد المسيح، والنظام حافظ على حريتهم الدينية وعلى بقائهم. يتدخل الرجل الثاني ليقول تسببت الحرب على العراق ودخول تيارات تكفيرية إليه بهروب مليون مسيحي عراقي لسوريا، استقبلهم الأسد ولكن من الذي سوف يستقبل موجات المسيحيين السوريين الهاربة من سوريا في حال سقوط النظام؟ يعيد نفس كلام الدبلوماسي.
سألنا لماذا ترون هذا المشهد الأسود؟ يجيب ليس نحن من يرى أسودا يا سيدي ولكنهم هم الذين يخبرونا يومياً بهذا ويطلبون منا الضغط لعدم تدخل عسكري غربي في سوريا كما يحصل في ليبيا.
إذن الكنيسة تضغط على الحكومة هنا في هذا الاتجاه؟ يجيب رجل الدين نعم هذا يحصل ولكنك تعلم أن الوزن السياسي للكنيسة ضعف كثيراً في السنوات الأخيرة نحن جماعات ضغط متواجدة في كل مكان لكننا لا نشكل لوبي موحد يمكن له التأثير بفعالية ولكننا اتصلنا بنواب وأبلغناهم هذا الأمر.
هل للكنيسة الكاثوليكية آذان صاغية في دوائر السلطة الفرنسية؟ يقول الصحافي في جريدة لوفيغارو جورج مالبرونو نعم والدليل الموقف الفرنسي من الذي حصل مع مسيحيي العراق. غير أن البعض الآخر يقول أن فرنسا وبشكل تلقائي تعتبر نفسها معنية بالحفاظ على التواجد المسيحي في الشرق العربي وهذه السياسة موجودة بعيدا عن ضغوط الجماعات الكاثوليكية. هناك مسيحيون سوريون مقيمون هنا في فرنسا يتحدثون عن ضرورة بقاء النظام الحالي مع التأكيد بالمقابل على الحاجة للإصلاحات.
نعود للموظف في النجدة الكاثوليكية الذي ينقل عن رجل سوري يحضر قداس الأحد قوله يجب أن يعطى الرئيس السوري الفرصة لتطبيق القرارات التي تتخذ حاليا، يجب أن تعرفوا انه لا يمكن بلحظة واحدة أن تلغى أجهزة حكمت خمسين عاما فقط بصدور مراسيم رئاسية تلغيها أنها عملية دقيقة وخطيرة وليست بالسهلة.
لقد استقبل الرئيس بشار الأسد مليون مسيحي عراقي بعد الغزو الأميركي للعراق ودخول التكفيريين اليه، ولكن من الذي سوف يستقبل الموجات المسيحية الهاربة من السلفية في حال سقوط النظام الحالي في سوريا؟يطرح السؤال الدبلوماسي الفرنسي السابق والذي عمل في الخارجية بدائرة الشرق الأوسط وشغل منصب قنصل لفترة طويلة. لكنه سرعان ما يعود ليرد على نفسه بالقول أيضاً تأخروا في سوريا بالإصلاحات كان عليهم عدم التلكؤ طيلة هذه المدة.الدبلوماسي السابق والذي يعمل متطوعا منذ
سنوات في مؤسسة (النجدة الكاثوليكية) التابعة للكنيسة الكاثوليكية في فرنسا وأحد أعمدة اللوبي الكاثوليكي هنا والذي قصدته في منزله الواقع للمفارقة في نفس الحي الذي يقع فيه مبنى السفارة السورية في الدائرة السابعة في باريس، قال لي لقد أسمعنا صوتنا بهذا الاتجاه ولكن مع تطور الأوضاع وسقوط القتلى وعدم وضوح الوضع لا يمكن التنبؤ بثبات المواقف من تغييرها.
غير أنه رداً على سؤالي المستفسر، قال لي لن يكون هناك تدخل عسكري في سوريا لسبب واحد هو أن السوريين لديهم القدرة على إيقاع الخسائر بالجميع والغرب عندما تدخل في ليبيا كان شبه متأكد أنها معركة صفر خسائر بشرية ومادية بالنسبة له. الكل يعرف أن السوريين سوف يقصفون إسرائيل في حال تدخل الغرب عسكرياً في سوريا وشعروا هناك أن النظام سوف ينهار بفعل هذا التدخل.
في الدائرة السابعة من باريس أيضاً وبناء على توصية من الدبلوماسي السابق قصدت مبنى تابع للنجدة الكاثوليكية وفيه دار سكن للطلاب فضلا عن بعض إدارة النجدة الكاثوليكية وهناك التقيت شخصين طلبا عدم الإفصاح عن هويتهما أحدهما رجل دين مسيحي والثاني يعمل في المؤسسة ومتدين مسيحيا، عملا فترة طويلة على دعم قطاع غزة أثناء الحرب الإسرائيلية مطلع عام 2010. نحن قلقون كثيرا من الأحداث في سوريا، قال احد الرجلين هناك المسيحيون يتكلمون في قراهم لحد الآن لغة السيد المسيح، والنظام حافظ على حريتهم الدينية وعلى بقائهم. يتدخل الرجل الثاني ليقول تسببت الحرب على العراق ودخول تيارات تكفيرية إليه بهروب مليون مسيحي عراقي لسوريا، استقبلهم الأسد ولكن من الذي سوف يستقبل موجات المسيحيين السوريين الهاربة من سوريا في حال سقوط النظام؟ يعيد نفس كلام الدبلوماسي.
سألنا لماذا ترون هذا المشهد الأسود؟ يجيب ليس نحن من يرى أسودا يا سيدي ولكنهم هم الذين يخبرونا يومياً بهذا ويطلبون منا الضغط لعدم تدخل عسكري غربي في سوريا كما يحصل في ليبيا.
إذن الكنيسة تضغط على الحكومة هنا في هذا الاتجاه؟ يجيب رجل الدين نعم هذا يحصل ولكنك تعلم أن الوزن السياسي للكنيسة ضعف كثيراً في السنوات الأخيرة نحن جماعات ضغط متواجدة في كل مكان لكننا لا نشكل لوبي موحد يمكن له التأثير بفعالية ولكننا اتصلنا بنواب وأبلغناهم هذا الأمر.
هل للكنيسة الكاثوليكية آذان صاغية في دوائر السلطة الفرنسية؟ يقول الصحافي في جريدة لوفيغارو جورج مالبرونو نعم والدليل الموقف الفرنسي من الذي حصل مع مسيحيي العراق. غير أن البعض الآخر يقول أن فرنسا وبشكل تلقائي تعتبر نفسها معنية بالحفاظ على التواجد المسيحي في الشرق العربي وهذه السياسة موجودة بعيدا عن ضغوط الجماعات الكاثوليكية. هناك مسيحيون سوريون مقيمون هنا في فرنسا يتحدثون عن ضرورة بقاء النظام الحالي مع التأكيد بالمقابل على الحاجة للإصلاحات.
نعود للموظف في النجدة الكاثوليكية الذي ينقل عن رجل سوري يحضر قداس الأحد قوله يجب أن يعطى الرئيس السوري الفرصة لتطبيق القرارات التي تتخذ حاليا، يجب أن تعرفوا انه لا يمكن بلحظة واحدة أن تلغى أجهزة حكمت خمسين عاما فقط بصدور مراسيم رئاسية تلغيها أنها عملية دقيقة وخطيرة وليست بالسهلة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق