شُيّع الى مثواه الأخير جثمان ساي بابا، الهندوسي الذي أعلن نفسه «إلها» وأقنع أكثر من 50 مليون شخص حول العالم باعتناق ديانته.
بحضور الملايين من أتباعه وكبار الشخصيات السياسية والدينية الهندوسية والسيخية والبوذية والمسيحية، والإسلامية أيضا، شيّعت الهند في جنازة سمية جثمان الهندوسي ساثيا ساي بابا الذي أعلن نفسه «إلها» يأتي بالمعجزات.
وقد جعل له من الأتباع 50 مليون شخص حول العالم من بينهم بعض الأسماء المعروفة في سائر أنحاء الدنيا مثل أمثال نجمة هوليوود غولدي هون، ودوقة يورك سارة فيرغسون.
وبعد ثلاثة ايام أرقد فيها جثمانه لإلقاء النظرة الأخيرة عليه في معبده الكائن ببلدة بوتابارتي في ولاية اندرا براديش الجنوبية، بدأت مراسم دفنه. فمسح ابن أخيه على الجثمان بالزيت المقدس ووضع عليه الزهور والأعشاب بينما كان الكهنة يلقون التعاويذ والأناشيد الدينية.
وقد دُفن ساي بابا في قاعة كبيرة على غير التقاليد الهندوسية التي تقضي على العامة بإحراق الجثمان. وسبب الاستثناء هنا هو أن ساي بابا - الذي كانت ديانته خليطا من التعاليم الهندوسية والإسلامية - لم يكن بشرا كالبقية وإنما كان إلها طاهرا أصلا وبدون جريرة وبالتالي فهو ليس بحاجة للنار التي تنقّي الميت من سائر ذنوبه. وكانت لحظة الدفن نفسها «عائلية» فقط إذ حجبت عن العامة بستار.
وتدفق آلاف المشيّعين الباكين على القاعة ثم أرض المعبد والشوراع المحيطة حيث شاهدوا مراسم الدفن على شاشات عملاقة إذ تنافست عدة محطات لتفزيونية هندية وأقليمية على نقل الأحداث حيّة على الهواء. وقالت صحيفة «تايمز» التي أوردت النبأ إن بين المشيّعين «عابدا» غربيا وقف وهو ينوح مخاطبا إلهه بابا: «سوامي (وهي كلمة تبجيل) عد إلينا.. عد إلينا الآن» زمنا قبل أن يتمكن من السيطرة على عواطفه الجيّاشة.
وكما أوردت «إيلاف» في خبر وفاته عن 81 عاما قبل أيام بعد مرضه بالاتهاب الرئوي، فإن ساي بابا، الشهير بعباءاته البرتقالية الفاقعة وتصفيفة شعره «الآفرو» وقامته القصيرة (157 سنتمترا)، لم يتخل مطلقا عن زعمه ألوهيته. وقال إنه هو الذي أرسل عيسى المسيح الى الأرض وإن المسيح نفسه تنبأ بنزوله هو الى الأرض في زماننا هذا.
وقد أقنع الملايين بألوهيته لأنه كان «يُظهر الأشياء من عدم ويخرج قطع الذهب وتماثيله من فمه». لكنه ظل شخصية مثيرة للجدل. فقيل أولا إن معجزاته هذه لا تتعدى خفة يد الحاوي وإن أفلام الفيديو العديدة على «يوتيوب» والإنترنت تظهر هذا بجلاء.
على أن أخطر الاتهامات التي وجهت اليه هي أنه كان يستغل أتباعه من الأولاد والأطفال الذكور جنسيا في غرفه الخاصة بمعبده. ويورد هؤلاء المنتقدون شهادات لصبيان قالوا إنه أجبرهم في لقاءات منفردة معه على ممارسة الجنس.
وبلغ من جديّة هذه الاتهامات أن السلطات الأميركية نصحت رعاياتها بالابتعاد عن معبده، وأن «اليونيسكو» أعلنت أنها لن تشارك في مؤتمر دولي عقده بالمعبد «بالنظر الى الاتهامات الموجهة ضده باستغلال الصغار جنسيا».
ويذكر أن بابا شيّد امبراطورية تجارية بلغت ثروته الشخصية منها 9 مليارات دولار، وستفجر، ولا شك، معارك طاحنة الآن بين طرفين يدعي كل منهما حقه في وراثتها: ابن أخيه وأقاربه من جهة، ومجلس أمناء مؤسسته من جهة ثانية. وقد هدد كل طرف باللجوء الى القوة لأخذ حقه، فحدا هذا بالحكومة الهندية للتدخل طرفا ثالثا قائلة إن أفضل وسيلة لتجنب العنف هي استحواذها بنفسها على تركته.
ايلاف
بحضور الملايين من أتباعه وكبار الشخصيات السياسية والدينية الهندوسية والسيخية والبوذية والمسيحية، والإسلامية أيضا، شيّعت الهند في جنازة سمية جثمان الهندوسي ساثيا ساي بابا الذي أعلن نفسه «إلها» يأتي بالمعجزات.
وقد جعل له من الأتباع 50 مليون شخص حول العالم من بينهم بعض الأسماء المعروفة في سائر أنحاء الدنيا مثل أمثال نجمة هوليوود غولدي هون، ودوقة يورك سارة فيرغسون.
وبعد ثلاثة ايام أرقد فيها جثمانه لإلقاء النظرة الأخيرة عليه في معبده الكائن ببلدة بوتابارتي في ولاية اندرا براديش الجنوبية، بدأت مراسم دفنه. فمسح ابن أخيه على الجثمان بالزيت المقدس ووضع عليه الزهور والأعشاب بينما كان الكهنة يلقون التعاويذ والأناشيد الدينية.
وقد دُفن ساي بابا في قاعة كبيرة على غير التقاليد الهندوسية التي تقضي على العامة بإحراق الجثمان. وسبب الاستثناء هنا هو أن ساي بابا - الذي كانت ديانته خليطا من التعاليم الهندوسية والإسلامية - لم يكن بشرا كالبقية وإنما كان إلها طاهرا أصلا وبدون جريرة وبالتالي فهو ليس بحاجة للنار التي تنقّي الميت من سائر ذنوبه. وكانت لحظة الدفن نفسها «عائلية» فقط إذ حجبت عن العامة بستار.
وتدفق آلاف المشيّعين الباكين على القاعة ثم أرض المعبد والشوراع المحيطة حيث شاهدوا مراسم الدفن على شاشات عملاقة إذ تنافست عدة محطات لتفزيونية هندية وأقليمية على نقل الأحداث حيّة على الهواء. وقالت صحيفة «تايمز» التي أوردت النبأ إن بين المشيّعين «عابدا» غربيا وقف وهو ينوح مخاطبا إلهه بابا: «سوامي (وهي كلمة تبجيل) عد إلينا.. عد إلينا الآن» زمنا قبل أن يتمكن من السيطرة على عواطفه الجيّاشة.
وكما أوردت «إيلاف» في خبر وفاته عن 81 عاما قبل أيام بعد مرضه بالاتهاب الرئوي، فإن ساي بابا، الشهير بعباءاته البرتقالية الفاقعة وتصفيفة شعره «الآفرو» وقامته القصيرة (157 سنتمترا)، لم يتخل مطلقا عن زعمه ألوهيته. وقال إنه هو الذي أرسل عيسى المسيح الى الأرض وإن المسيح نفسه تنبأ بنزوله هو الى الأرض في زماننا هذا.
وقد أقنع الملايين بألوهيته لأنه كان «يُظهر الأشياء من عدم ويخرج قطع الذهب وتماثيله من فمه». لكنه ظل شخصية مثيرة للجدل. فقيل أولا إن معجزاته هذه لا تتعدى خفة يد الحاوي وإن أفلام الفيديو العديدة على «يوتيوب» والإنترنت تظهر هذا بجلاء.
على أن أخطر الاتهامات التي وجهت اليه هي أنه كان يستغل أتباعه من الأولاد والأطفال الذكور جنسيا في غرفه الخاصة بمعبده. ويورد هؤلاء المنتقدون شهادات لصبيان قالوا إنه أجبرهم في لقاءات منفردة معه على ممارسة الجنس.
وبلغ من جديّة هذه الاتهامات أن السلطات الأميركية نصحت رعاياتها بالابتعاد عن معبده، وأن «اليونيسكو» أعلنت أنها لن تشارك في مؤتمر دولي عقده بالمعبد «بالنظر الى الاتهامات الموجهة ضده باستغلال الصغار جنسيا».
ويذكر أن بابا شيّد امبراطورية تجارية بلغت ثروته الشخصية منها 9 مليارات دولار، وستفجر، ولا شك، معارك طاحنة الآن بين طرفين يدعي كل منهما حقه في وراثتها: ابن أخيه وأقاربه من جهة، ومجلس أمناء مؤسسته من جهة ثانية. وقد هدد كل طرف باللجوء الى القوة لأخذ حقه، فحدا هذا بالحكومة الهندية للتدخل طرفا ثالثا قائلة إن أفضل وسيلة لتجنب العنف هي استحواذها بنفسها على تركته.
ايلاف
0 التعليقات:
إرسال تعليق