منذ أن قامت الثورات العربية وتحديدا الثورة المصرية لم يهدأ الاعلام
الغربي عن تتبع مستقبل تلك الشعوب ولم يتوقف عن رسم سيناريوهات له.
وكثيرا ما كانت تلك التصورات تتخيل الجماعات الإسلامية في المنطقة كصانع أو علي الأقل شريك أساسي في مستقبل تلك الشعوب. تصور تخشي الحكومات الغربية أن ينعكس عليها وعلي حلفائها في الشرق الأوسط بالأسوأ, ولكن هل هذا يعني أن الغرب لا يستطيع فعلا أن يتعامل مع هذه الجماعات أو تلك بحسب إدعائه أم أنه لن يعجز حيلة
عن توفيق أوضاعه معهم. من الواضح والجلي أن الغرب يعرف جيدا سبيله للتطبيع مع أي جماعة حتي لو كانت إسلامية راديكالية يثيرون بسببها قلق العالم بشأن أمنه واستقراره. وعلي ما يبدو أن هذا ما خلص إليه كتاب( العلاقات السرية: تواطؤ بريطانيا مع الإسلام المتشدد) الذي صدر مؤخرا للباحث البريطاني مارك كيرتس الذي عمل باحثا بالمعهد الملكي للشئون الدولية وباحثا زائرا بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية وبالجمعية الألمانية للسياسة الخارجية. ومديرا للحركة الإنمائية العالمية ولقسمي السياسة بمنظمتي( كريستيان إيد) و(أكشن إيد) كما يدير مكتبا مستقلا للاستشارات السياسية.
فقد جاءت حصيلة دراسة كيرتس التي امتدت لأربع سنوات لعشرات الآلاف من الوثائق التي رفعت عنها الحكومة البريطانية السرية والتي ترصد في عمومها علاقة بريطانيا مع الجماعات الأصولية حتي عام مضي كان من بينها تأمين بعضها خروجا آمنا لقواتها من البصرة. وقبلها رعت لندن مؤتمرات جماعات معارضة لصدام حسين من بينها الإخوان ثم مؤتمرات جماعات معارضة لبشار الأسد وكان أهمها الإخوان. ولكن كان الأكثر إثارة للإهتمام ما كشفت عنه بعض تلك الوثائق السرية عن تمويل بريطانيا للإخوان المسلمين في مصر تحت رعاية مؤسسها في ذلك الوقت حسن البنا. لذا كان من الصعب تجاهل الإحساس المتعاظم بالفضول للوقوف علي حقيقة تلك العلاقة لذا كان من الضروري استطلاع وجهة نظر مؤلف الكتاب وما توصل إليه من نتائج بناء علي تحليله لتلك الوثائق فكان هذا الحوار الذي تم معه عبر الهاتف.
الاهرام
وكثيرا ما كانت تلك التصورات تتخيل الجماعات الإسلامية في المنطقة كصانع أو علي الأقل شريك أساسي في مستقبل تلك الشعوب. تصور تخشي الحكومات الغربية أن ينعكس عليها وعلي حلفائها في الشرق الأوسط بالأسوأ, ولكن هل هذا يعني أن الغرب لا يستطيع فعلا أن يتعامل مع هذه الجماعات أو تلك بحسب إدعائه أم أنه لن يعجز حيلة
عن توفيق أوضاعه معهم. من الواضح والجلي أن الغرب يعرف جيدا سبيله للتطبيع مع أي جماعة حتي لو كانت إسلامية راديكالية يثيرون بسببها قلق العالم بشأن أمنه واستقراره. وعلي ما يبدو أن هذا ما خلص إليه كتاب( العلاقات السرية: تواطؤ بريطانيا مع الإسلام المتشدد) الذي صدر مؤخرا للباحث البريطاني مارك كيرتس الذي عمل باحثا بالمعهد الملكي للشئون الدولية وباحثا زائرا بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية وبالجمعية الألمانية للسياسة الخارجية. ومديرا للحركة الإنمائية العالمية ولقسمي السياسة بمنظمتي( كريستيان إيد) و(أكشن إيد) كما يدير مكتبا مستقلا للاستشارات السياسية.
فقد جاءت حصيلة دراسة كيرتس التي امتدت لأربع سنوات لعشرات الآلاف من الوثائق التي رفعت عنها الحكومة البريطانية السرية والتي ترصد في عمومها علاقة بريطانيا مع الجماعات الأصولية حتي عام مضي كان من بينها تأمين بعضها خروجا آمنا لقواتها من البصرة. وقبلها رعت لندن مؤتمرات جماعات معارضة لصدام حسين من بينها الإخوان ثم مؤتمرات جماعات معارضة لبشار الأسد وكان أهمها الإخوان. ولكن كان الأكثر إثارة للإهتمام ما كشفت عنه بعض تلك الوثائق السرية عن تمويل بريطانيا للإخوان المسلمين في مصر تحت رعاية مؤسسها في ذلك الوقت حسن البنا. لذا كان من الصعب تجاهل الإحساس المتعاظم بالفضول للوقوف علي حقيقة تلك العلاقة لذا كان من الضروري استطلاع وجهة نظر مؤلف الكتاب وما توصل إليه من نتائج بناء علي تحليله لتلك الوثائق فكان هذا الحوار الذي تم معه عبر الهاتف.
الاهرام
0 التعليقات:
إرسال تعليق