وسط أجواء هادئة أقامت جميع الكنائس القبطية الأرثوذكسية في مصر والمهجر احتفالاتها بعيد دخول المسيح أرض مصر .
ويحتفل الأقباط الأرثوذكس في مصر في اليوم الرابع من شهر بشنس ( طبقاً للتقويم القبطي ) والذي يوافق الأول من شهر يونيو من كل عام بذكري دخول المسيح أرض مصر ، ملتجئاً ومحتمياً بها وبأهلها من بطش الرومان .ويفسر التاريخ الكنسي سبب هروب العائلة المقدسة من أرض فلسطين أنه وبعد ولادة السيد المسيح فوجئ هيرودس الوالي الروماني الحاكم للإقليم آنذاك بمجموعة من المجوس جاءوا مرتحلين يبحثون عن وليد يحمل رسالة غير تقليدية مدللين علي اعتقادهم بظواهر فلكية رصدوها بأنفسهم ودعتهم للارتحال للبحث عن ذاك الصبي فما كان من هيرودس إلا تدبير حيلة شريرة ظناً منه أن ذاك الوليد ملكاً قد ينازع ملكه.وتمثلت الحيلة في قتل جميع أطفال منطقة بيت لحم وتخومها ( توابعها ) من ابن سنتين فما دون ذلك ليضمن الخلاص من غريمه المزعوم .. وقيل أن تلك المذبحة خلفت 14 ألف ضحية بريئة ..
وبإرشاد سماوي غادرت العائلة المقدسة أرض فلسطين في جنح الظلام لتصطحب السيدة العذراء ابنها المسيح صبياً في رحلة الهروب بقيادة خطيبها العجوز يوسف النجار ورفقة سالومة القابلة العجوز التي أبت مفارقتهم .
وقالت المؤرخة القبطية الراحلة إيريس حبيب المصري في كتابها "لماذا نسينا " ..تباركت أرضنا بإقامة السيد المسيح فيها لقد عاش فيها ، وظللته سماؤها ، وشرب من نيلها بل وتنقل فوق مياهه . ولو لم يكن عارفاً بأنها سترحب به لما لجأ إليها .."
وأختلف المؤرخون في تقدير المدة التي أقامتها العائلة المقدسة في مصر وتراوحت تقديراتهم ما بين عام واحد إلي 7 أعوام أما المؤرخون الكنسيون فيجمعون أن العائلة المقدسة مكثت في مصر مدة تزيد قليلاً عن ثلاث سنوات ونصف وقد تصل لأربع سنوات ، وحديثاً حققت عالمة المصريات الألمانية جيزا شنكل Gesa Schenkle وهي (ابنة عالم القبطيات الشهير شنكل ) في بحث نشرته جامعة كولون بألمانيا مدة إقامة السيد المسيح في مصر بثلاث سنوات وأحد عشر شهراً.
ولقد سارت العائلة المقدسة في هروبها من وجه هيرودس الى مصر في طرق غير مطروقة ونائية تلافياً لملاحقة عيون الأتباع والأعداء لذا فقد قطعت مسافة لا تقل عن 1033 كيلو متر بخلاف طريقة العودة ــــ وهى المسافة من بيت لحم ( محل ميلاد المسيح ) إلى منطقة الدير المحرق ( بمكز القوصية ــــ محافظة أسيوط ) ... ذهاباً ثم مثلها إياباً بحسب الترتيب التالي:
من بيت لحم الى الفرما التابعة للعريش ومنها الى تل بسطه (بالقرب من الزقازيق) ومنها الى بلبيس ومنها الى منية جناح (بالقرب من سمنود) ثم الى البرلس ثم الى سخا (بالقرب من كفر الشيخ) حيث وضع الطفل يسوع رجله على حجر فانطبع عليها.
ثم انتقلت العائلة المقدسة إلى وادى النطرون ( حيث توجد أهم وأقدم الأديرة القبطية ) ثم الى عين شمس فالمطريه (حيث شجرة مريم المباركه)... ثم الى فسطاط مصر (مصر القديمة) حيث اختبأت العائلة المقدسة فى مغاره (وقد بنيت عليها كنيسة ابى سرجه القائمة من القرون الأولي للآن )... ثم توجهوا الى الصعيد واستقروا على منطقة جبلية عالية من الحجر الجيري معروفه الان بجبل الطير (شرق سمالوط حالياً) ثم الى قرية الاشمونين ( التابعة لمركز ملوى) ثم استأنفوا السير بميل نحو الغرب حيث وصلوا الى منطقة جبل قسقام حيث يقبع الآن الدير المحرق لتقضي العائلة المقدسة أطول فترة أقامتها في مكان واحد تجاوزت السته اشهر وتحديداً 185 يوماً طبقاً لما توارثه رهبان الدير المحرق من مخطوطات.
وكانت العودة من نفس تقريباً ولكن عبر رحلة سريعة بالنيل بعد استراحة قصيرة في منطقة درنكة بأسيوط لقربها من النيل ومن أسيوط حتي منف رأس الدلتا بمركب صغير إلي مصر القديمة ومنها إلي المطرية فمسطرد وأتريب إلي طريق الشرق الذي وصل بها إلي الحدود الشمالية الشرقية مرة أخري ومنها إلي فلسطين .
فيما طالب أعداد من الأقباط عبر جروب خاص على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس البوك باعتبار عيد دخول السيد المسيح لأرض مصر في الأول من شهر يونيه من كل عام عيدا قوميا مصريا، بل واعتباره عطلة رسمية ، وإمكانية استغلال ذلك سياسيا واقتصاديا وسياحيا بما يعود بفائدة لصالح مصر علي اعتبار أن ذلك سيروج لمصر المتسامحة دينياً كما سيترتب عليه مزيداً من
الترويج لزيارة محطات رحلة العائلة المقدسة كمقاصد سياحية ليضفي مزيداً من الزخم والثراء لعجلة الاقتصاد المتباطئة
مصراوي
ويحتفل الأقباط الأرثوذكس في مصر في اليوم الرابع من شهر بشنس ( طبقاً للتقويم القبطي ) والذي يوافق الأول من شهر يونيو من كل عام بذكري دخول المسيح أرض مصر ، ملتجئاً ومحتمياً بها وبأهلها من بطش الرومان .ويفسر التاريخ الكنسي سبب هروب العائلة المقدسة من أرض فلسطين أنه وبعد ولادة السيد المسيح فوجئ هيرودس الوالي الروماني الحاكم للإقليم آنذاك بمجموعة من المجوس جاءوا مرتحلين يبحثون عن وليد يحمل رسالة غير تقليدية مدللين علي اعتقادهم بظواهر فلكية رصدوها بأنفسهم ودعتهم للارتحال للبحث عن ذاك الصبي فما كان من هيرودس إلا تدبير حيلة شريرة ظناً منه أن ذاك الوليد ملكاً قد ينازع ملكه.وتمثلت الحيلة في قتل جميع أطفال منطقة بيت لحم وتخومها ( توابعها ) من ابن سنتين فما دون ذلك ليضمن الخلاص من غريمه المزعوم .. وقيل أن تلك المذبحة خلفت 14 ألف ضحية بريئة ..
وبإرشاد سماوي غادرت العائلة المقدسة أرض فلسطين في جنح الظلام لتصطحب السيدة العذراء ابنها المسيح صبياً في رحلة الهروب بقيادة خطيبها العجوز يوسف النجار ورفقة سالومة القابلة العجوز التي أبت مفارقتهم .
وقالت المؤرخة القبطية الراحلة إيريس حبيب المصري في كتابها "لماذا نسينا " ..تباركت أرضنا بإقامة السيد المسيح فيها لقد عاش فيها ، وظللته سماؤها ، وشرب من نيلها بل وتنقل فوق مياهه . ولو لم يكن عارفاً بأنها سترحب به لما لجأ إليها .."
وأختلف المؤرخون في تقدير المدة التي أقامتها العائلة المقدسة في مصر وتراوحت تقديراتهم ما بين عام واحد إلي 7 أعوام أما المؤرخون الكنسيون فيجمعون أن العائلة المقدسة مكثت في مصر مدة تزيد قليلاً عن ثلاث سنوات ونصف وقد تصل لأربع سنوات ، وحديثاً حققت عالمة المصريات الألمانية جيزا شنكل Gesa Schenkle وهي (ابنة عالم القبطيات الشهير شنكل ) في بحث نشرته جامعة كولون بألمانيا مدة إقامة السيد المسيح في مصر بثلاث سنوات وأحد عشر شهراً.
ولقد سارت العائلة المقدسة في هروبها من وجه هيرودس الى مصر في طرق غير مطروقة ونائية تلافياً لملاحقة عيون الأتباع والأعداء لذا فقد قطعت مسافة لا تقل عن 1033 كيلو متر بخلاف طريقة العودة ــــ وهى المسافة من بيت لحم ( محل ميلاد المسيح ) إلى منطقة الدير المحرق ( بمكز القوصية ــــ محافظة أسيوط ) ... ذهاباً ثم مثلها إياباً بحسب الترتيب التالي:
من بيت لحم الى الفرما التابعة للعريش ومنها الى تل بسطه (بالقرب من الزقازيق) ومنها الى بلبيس ومنها الى منية جناح (بالقرب من سمنود) ثم الى البرلس ثم الى سخا (بالقرب من كفر الشيخ) حيث وضع الطفل يسوع رجله على حجر فانطبع عليها.
ثم انتقلت العائلة المقدسة إلى وادى النطرون ( حيث توجد أهم وأقدم الأديرة القبطية ) ثم الى عين شمس فالمطريه (حيث شجرة مريم المباركه)... ثم الى فسطاط مصر (مصر القديمة) حيث اختبأت العائلة المقدسة فى مغاره (وقد بنيت عليها كنيسة ابى سرجه القائمة من القرون الأولي للآن )... ثم توجهوا الى الصعيد واستقروا على منطقة جبلية عالية من الحجر الجيري معروفه الان بجبل الطير (شرق سمالوط حالياً) ثم الى قرية الاشمونين ( التابعة لمركز ملوى) ثم استأنفوا السير بميل نحو الغرب حيث وصلوا الى منطقة جبل قسقام حيث يقبع الآن الدير المحرق لتقضي العائلة المقدسة أطول فترة أقامتها في مكان واحد تجاوزت السته اشهر وتحديداً 185 يوماً طبقاً لما توارثه رهبان الدير المحرق من مخطوطات.
وكانت العودة من نفس تقريباً ولكن عبر رحلة سريعة بالنيل بعد استراحة قصيرة في منطقة درنكة بأسيوط لقربها من النيل ومن أسيوط حتي منف رأس الدلتا بمركب صغير إلي مصر القديمة ومنها إلي المطرية فمسطرد وأتريب إلي طريق الشرق الذي وصل بها إلي الحدود الشمالية الشرقية مرة أخري ومنها إلي فلسطين .
فيما طالب أعداد من الأقباط عبر جروب خاص على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس البوك باعتبار عيد دخول السيد المسيح لأرض مصر في الأول من شهر يونيه من كل عام عيدا قوميا مصريا، بل واعتباره عطلة رسمية ، وإمكانية استغلال ذلك سياسيا واقتصاديا وسياحيا بما يعود بفائدة لصالح مصر علي اعتبار أن ذلك سيروج لمصر المتسامحة دينياً كما سيترتب عليه مزيداً من
الترويج لزيارة محطات رحلة العائلة المقدسة كمقاصد سياحية ليضفي مزيداً من الزخم والثراء لعجلة الاقتصاد المتباطئة
مصراوي
0 التعليقات:
إرسال تعليق