في إطار الصراع الذي يشهده المسرح السياسي في الفترة الأخيرة بين الإخوان
المسلمين والعديد من القوى السياسية وشباب الثورة؛ هاجم الدكتور حسن نافعة
الأداء السياسي للجماعة مؤكداً أنه أصبح مستفزاً ومخرباً وخطراً على
الثورة، ليتساءل أحد أعضاء مكتب الإرشاد الدكتور محمود غزلان: ''هل يجب
علينا أن نهرع لتنفيذ كل ما ترونه؟''. وقال أستاذ العلوم السياسية والمنسق
السابق للجمعية الوطنية للتغيير، في مقاله بالمصري اليوم، تحت عنوان:
''الإخوان ولعبة السياسة'': ''لا أظن أننى أبالغ إن قلت أن الأداء السياسى
للجماعة، الذى اتسم بالغموض فى بعض المواقف ولم يكن بنَّاء فى مواقف أخرى
كثيرة خاصة بعد الثورة، أصبح الآن مستفزاً ومخرباً وخطراً على الثورة، بل
يهدد بالضياع فرصة حقيقية تتيحها ثورة 25 يناير لتأسيس نظام ديمقراطى حقيقى
في مصر''، مؤكدًا على أن هذا الأمر بمثابة جريمة يتعين أن يتحمل كل من
يتسبب في وقوعها مسؤوليتها كاملة أمام التاريخ.
وواصل الدكتور حسن نافعة انتقاده للجماعة مهاجمًا أداء إعلامها الرسمي، الذي وصفه بأنه كذب صراحة على الناس لتحقيق أغراض دنيوية ومكاسب سياسية لا علاقة لها بالإسلام ولا بأي دين، كما هاجم تصريحات الدكتور صبحي صالح القيادي بالإخوان، التى طالب فيها رجال الإخوان بعدم الزواج إلا من الأخوات، مشيرًا إلى أنها تعكس عمق النزعة الفاشية المتأصلة داخل بعض أجنحة التنظيم الإخوانى، حسبما قال نافعة.
من جانبه عقب الدكتور محمود غزلان، أحد أعضاء مكتب الإرشاد بالإخوان المسلمين، في مقاله على الموقع الرسمي للجماعة، تحت عنوان: ''رسالة مفتوحة إلى الدكتور حسن نافعة''، قائلاً: ''آخر ما كنت أتوقعه منك، وأنت الرجل العاقل الهادئ الرصين الوقور، لذلك أعتبرها زلة قلم وأقول سامحك الله''، وتساءل غزلان: ''هل المطلوب أن يفكر المفكرون، ويقرر مَن يتسمون بالنخبة وعلى الإخوان التنفيذ، فإن أبوا فيكون نصيبهم الهجوم والهجاء؟ هل المطلوب أن يكون الأولون العَقْل، والإخوان العضلات؟ هل هذا مقبول، والخلاف بينهما في التفكير والقيم والمبادئ كبير؟''.
وتابع غزلان: ''أليس من حقنا أن نفكر ونقرر ونفعل ونتحمل نتيجة هذا كله؟ أم من حقِّ الآخرين أن يفكروا ويُقرروا ونتحمل نحن نتيجة تفكيرهم؟ هل هناك أحد يحترم نفسه وإخوانه وجماعته يقبل هذا؟''، وأردف أن الإخوان عانت من النظام السابق في الوقت الذي وقفت فيه كل القوى الوطنية ''تتفرج''، مضيفًا: ''مع ذلك لم نوجه عتابًا غليظًا ولا رقيقًا إلى أحد منهم، احترامًا لحرية إرادتهم وحقهم في اتخاذ قرارهم، أما نحن فليست لنا عندكم إرادة ولا حق في قرار''.
وحول عدم مشاركة الجماعة في مظاهرات الجمعة الماضية، قال غزلان أن المظاهرات ضمت ثلاث فئات؛ الأولى تريد وضع دستور قبل الانتخابات البرلمانية دون احترام لإرادة الشعب التي ظهرت في استفتاء 19 مارس، والثانية تريد الصدام مع المجلس العسكري، أما الفئة الثالثة والتي وصفها غزلان بـ''الوطنية'' هي التي كانت ترفع شعارات محاكمة النظام السابق وإقصاء فلوله، قائلاً: ''رفضنا المشاركة بسبب الفئتين الأولى والثانية''.
وعن تناول الإعلام الرسمي للجماعة لأحداث جمعة ''الحفاظ على الثورة''، والتي هاجم فيها المتظاهرين، قال غزلان: ''الإعلام الرسمي للجماعة محل تحقيق، ونحن لا نقبل مطلقًا أي تصرف في أي مجال يتناقض مع المبادئ والأخلاق الإسلامية''، وفيما يخص تصريحات صبحي صالح، قال: ''من حقِّ كل أخ أن يتزوج من داخل الجماعة أو من خارجها''، موضحاً أن صالح قصد بأن زيجة الإخواني بالإخوانية أقرب للنجاح نظراً لتقارب التصورات والقيم والمبادئ والأخلاق والأهداف وقواعد السلوك.
وأنهى القيادي بالإخوان المسلمين رسالته للدكتور حسن نافعة، قائلاً: ''إذا كنتم تحملون على الأستاذ صبحي لبعض الألفاظ، ألم يكن الأجدر بسيادتكم أن تدققوا في اختيار ألفاظكم وتعبيراتكم التي آذتنا أشد الأذى''.
مصراوي
وواصل الدكتور حسن نافعة انتقاده للجماعة مهاجمًا أداء إعلامها الرسمي، الذي وصفه بأنه كذب صراحة على الناس لتحقيق أغراض دنيوية ومكاسب سياسية لا علاقة لها بالإسلام ولا بأي دين، كما هاجم تصريحات الدكتور صبحي صالح القيادي بالإخوان، التى طالب فيها رجال الإخوان بعدم الزواج إلا من الأخوات، مشيرًا إلى أنها تعكس عمق النزعة الفاشية المتأصلة داخل بعض أجنحة التنظيم الإخوانى، حسبما قال نافعة.
من جانبه عقب الدكتور محمود غزلان، أحد أعضاء مكتب الإرشاد بالإخوان المسلمين، في مقاله على الموقع الرسمي للجماعة، تحت عنوان: ''رسالة مفتوحة إلى الدكتور حسن نافعة''، قائلاً: ''آخر ما كنت أتوقعه منك، وأنت الرجل العاقل الهادئ الرصين الوقور، لذلك أعتبرها زلة قلم وأقول سامحك الله''، وتساءل غزلان: ''هل المطلوب أن يفكر المفكرون، ويقرر مَن يتسمون بالنخبة وعلى الإخوان التنفيذ، فإن أبوا فيكون نصيبهم الهجوم والهجاء؟ هل المطلوب أن يكون الأولون العَقْل، والإخوان العضلات؟ هل هذا مقبول، والخلاف بينهما في التفكير والقيم والمبادئ كبير؟''.
وتابع غزلان: ''أليس من حقنا أن نفكر ونقرر ونفعل ونتحمل نتيجة هذا كله؟ أم من حقِّ الآخرين أن يفكروا ويُقرروا ونتحمل نحن نتيجة تفكيرهم؟ هل هناك أحد يحترم نفسه وإخوانه وجماعته يقبل هذا؟''، وأردف أن الإخوان عانت من النظام السابق في الوقت الذي وقفت فيه كل القوى الوطنية ''تتفرج''، مضيفًا: ''مع ذلك لم نوجه عتابًا غليظًا ولا رقيقًا إلى أحد منهم، احترامًا لحرية إرادتهم وحقهم في اتخاذ قرارهم، أما نحن فليست لنا عندكم إرادة ولا حق في قرار''.
وحول عدم مشاركة الجماعة في مظاهرات الجمعة الماضية، قال غزلان أن المظاهرات ضمت ثلاث فئات؛ الأولى تريد وضع دستور قبل الانتخابات البرلمانية دون احترام لإرادة الشعب التي ظهرت في استفتاء 19 مارس، والثانية تريد الصدام مع المجلس العسكري، أما الفئة الثالثة والتي وصفها غزلان بـ''الوطنية'' هي التي كانت ترفع شعارات محاكمة النظام السابق وإقصاء فلوله، قائلاً: ''رفضنا المشاركة بسبب الفئتين الأولى والثانية''.
وعن تناول الإعلام الرسمي للجماعة لأحداث جمعة ''الحفاظ على الثورة''، والتي هاجم فيها المتظاهرين، قال غزلان: ''الإعلام الرسمي للجماعة محل تحقيق، ونحن لا نقبل مطلقًا أي تصرف في أي مجال يتناقض مع المبادئ والأخلاق الإسلامية''، وفيما يخص تصريحات صبحي صالح، قال: ''من حقِّ كل أخ أن يتزوج من داخل الجماعة أو من خارجها''، موضحاً أن صالح قصد بأن زيجة الإخواني بالإخوانية أقرب للنجاح نظراً لتقارب التصورات والقيم والمبادئ والأخلاق والأهداف وقواعد السلوك.
وأنهى القيادي بالإخوان المسلمين رسالته للدكتور حسن نافعة، قائلاً: ''إذا كنتم تحملون على الأستاذ صبحي لبعض الألفاظ، ألم يكن الأجدر بسيادتكم أن تدققوا في اختيار ألفاظكم وتعبيراتكم التي آذتنا أشد الأذى''.
مصراوي
0 التعليقات:
إرسال تعليق